يعاني الطلبة والطالبات المتوجهون إلى كلية العلوم والتقنيات وإلى الكلية المتعددة التخصصات مشيا على الأقدام انطلاقا من مدارة الطريق الوطنية رقم 8 في اتجاه قصبة تادلة، من مشاكل يومية قبل بلوغ الكلية. فهؤلاء الطلبة و الطالبات وجلهم من مدينة قصبة تادلة ومركز اولاد إعيش ومن القرى والتجمعات السكنية المجاورة، يجدون أنفسهم بعد نزولهم الاضطراري من حافلات النقل الحضري أو حافلات النقل العمومي أو سيارات الأجرة الكبيرة مجبرين على اجتياز المقطع الطرقي الرابط بين الطريق الوطنية والكليتين مشيا على الأقدام وأحيانا في أجواء قاهرة خاصة في الأيام الممطرة أو شديدة الحرارة. ومما يزيد من معاناة الطلبة، انعدام الأرصفة بجنبات الطريق للسير في أمان وتجنب الغبار صيفا والأوحال شتاء والغياب التام للأشجار وللظلال للاحتماء من أشعة الشمس الحارقة. وما يضاعف أيضا من محنتهم، انتشار الكلاب الضالة التي تهاجم المارين عبر هذه الطريق، مما يخلق لديهم حالة من الخوف والفزع. هذا وفي تصريحات متفرقة للجريدة، عبر مجموعة من الطلبة والطالبات عن تذمرهم واستيائهم من الوضعية المزرية لهذا المقطع الطرقي، مطالبين من الجهات المعنية بتوسعته وتهيئة أرصفته وتشجير جنباته، وكذا العمل على تهيئة فضاء توقف حافلات النقل الحضري بالقرب من كلية العلوم والتقنيات، حيث كثرة الحفر وغياب الأشجار وانعدام الكراسي للاستراحة، إذ أن وضعية هذا الفضاء وكذا المقطع الطرقي المذكور لا تليق كمدخل لولوج مؤسستين جامعيتين هامتين ولا تشرف المكانة العلمية والتكوينية والثقافية والاشعاعية لكلية العلوم و التقنيات والكلية متعددة الاختصاصات بعاصمة جهة بني ملال خنيفرة.
