بعد محاولات عديدة فاشلة، لإقبار ذاكرة الشهيد المهدي بن بركة، كل مرة تتكرر المحاولة، ويتم اختيار توقيتها، للتغطية على محور مفصلي، من المحاور التي واجهها المهدي فكرا وممارسة، لكنهم لن يمروا.. فالحقيقة دائما ساطعة في وجه السواد.
يقولون إن المهدي تشيكي الهوى، ثم صيني المشارب، فأمريكي القسمات، أو سوفياتي الجينات، وكوبي العينين،
مضحك فعلا هذا الهراء !!
هل تعرف الغارديان أننا أمام شخصية أممية التفكير، وقد التقت عشرات رؤساء الدول تفوق هاته الدول الثلاث التي يُتَّهَمُ بالعلاقة معها.. لقد وصلت مصداقية المهدي بن بركة، أن وضعت فيه دول 3 قارات الثقة وليس 3 دول فقط، لترأس مؤتمر القارات الثلاث: آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. يجب إذن الإطلاع على أرشيف 3 قارات أيضا، بمجموع دولها، لتكون الصورة أشمل عن حجم علاقات الرجل كسياسي محنك يمتلك مشروعا عالميا لتحرر كوني، فذلك المسار الشفاف يتجاوز ترهات كل التسريبات المسمومة.
ما كان ليتم اغتيال المهدي بن بركة، لو لم تشكل مصداقيته خطرا على كولونيالية الغرب ووليدتها الصهيونية، في بناء قوة دول الجنوب بشكل موحد ومتكامل في مؤتمر القارات الثلاث.
هل تمتلك الغارديان جرأة فتح ملف من اغتال المهدي بن بركة؟ في إطار صحافة التحقيق في الأرشيف الأمريكي والاستخبارات العالمية المتورطة في دمه، فقط للبحث عن قبره.. نتمنى أن لا تكون تمويلات الغارديان البترودولارية عائقا أمام النزاهة الإعلامية.
ملحوظة لها علاقة بما سبق: حتى لا تتوهم بعض الأنظمة الكولونيالية العالمية وصحافتها التابعة أن حركات التحرر العالمية في تلك الفترة كانت مكتوفة الأيدي، والدول الاستعمارية تنصب عملاءها وكراكيزها التابعة لها في دول الهامش لاستدامة الاحتلال. لقد كان المناضلون التحرريون يبحثون أيضا عن دعم الدول الصديقة لتحرير بلدانهم، وهذا شرف ما بعده شرف، وبكل الوضوح اللازم، دفاعا عن أوطاننا.