مذكرة أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي بخصوص تصورها للإعداد لانتخابات 2021

◆ FGD

تقديم

بالنظر‭ ‬لما‭ ‬تكتسيه‭ ‬الانتخابات‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬في‭ ‬سيرورة‭ ‬البناء‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الحقيقي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقوية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬والديمقراطية‭ ‬المحلية‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬وإرساء‭ ‬المجالس‭  ‬و‭ ‬المؤسسات‭ ‬التمثيلية‭ ‬لتدبير‭ ‬الشأن‭ ‬المحلي‭ ‬و‭ ‬الجهوي‭ ‬والوطني‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬التنمية،‭ ‬اقتصاديا‭ ‬و‭ ‬اجتماعيا‭ ‬و‭ ‬ثقافيا،‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬المغرب،‭  ‬واعتبارا‭ ‬لكون‭ ‬محطة‭ ‬الانتخابات‭ ‬المنتظرة‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬هي‭ ‬الانتخابات‭ ‬الثالثة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬دستور‭ ‬2011‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬كنتيجة‭ ‬لحراك‭ ‬شعبي‭ ‬شكلت‭ ‬مطالب‭ ‬الحرية‭ ‬و‭ ‬الديمقراطية‭ ‬و‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتنمية‭ ‬و‭ ‬محاربة‭ ‬الفساد‭ ‬دعائمه‭ ‬الأساسية،‭ ‬فإن‭ ‬إجراء‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭ ‬يقتضي‭ ‬توفير‭ ‬الشروط‭ ‬السياسية‭ ‬و‭ ‬القانونية‭ ‬الضرورية‭ ‬لجعل‭ ‬هذه‭ ‬المحطة‭ ‬الانتخابية‭ ‬نزيهة‭ ‬و‭ ‬شفافة‭ ‬ومحترمة‭ ‬للإرادة‭ ‬الشعبية‭ ‬وفق‭ ‬مبادئ‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الحقة،‭ ‬ومدخلا‭ ‬لتخليق‭ ‬الممارسة‭ ‬الانتخابية‭ ‬ببلادنا،‭ ‬و‭ ‬القطع‭ ‬النهائي‭ ‬و‭ ‬الحازم‭ ‬مع‭ ‬ممارسات‭ ‬الفساد‭ ‬السياسي‭ ‬و‭ ‬الانتخابي‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬زالت‭ ‬تميز‭ ‬المحطات‭ ‬الانتخابية،‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬أفضت،‭ ‬في‭ ‬غالبيتها،‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬مجالس‭ ‬تمثيلية‭ ‬فاقدة‭ ‬لأية‭ ‬شرعية‭ ‬انتخابية‭ ‬و‭ ‬أفرزت‭ ‬نخبا‭ ‬فاسدة‭ ‬همها‭ ‬الوحيد‭ ‬هو‭ ‬حماية‭ ‬مصالحها‭ ‬الخاصة‭ ‬و‭ ‬نهب‭ ‬المال‭ ‬العام،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬العزوف‭ ‬عن‭ ‬الانخراط‭ ‬السياسي‭ ‬و‭ ‬فقدان‭ ‬الثقة‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬صعود‭ ‬العديد‭ ‬من‭  ‬المنتخبين‭ ‬الذين‭  ‬لا‭ ‬يتوفرون‭ ‬على‭ ‬الكفاءات‭ ‬المعرفية‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬الأخلاق‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬المحاسبة‭ ‬الصارمة،‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬انعكاسات‭ ‬كارثية‭ ‬على‭ ‬بلادنا،‭ ‬لعل‭ ‬أخطرها‭ ‬فشل‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات‭ ‬حكومية‭ ‬كانت‭ ‬أم‭ ‬ترابية‭ ‬أم‭ ‬مؤسسات‭ ‬عمومية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية،‭ ‬وتدهور‭ ‬الخدمات‭ ‬والبنيات‭ ‬التحتية‭ ‬المحلية‭ ‬وتدمير‭ ‬المقدرات‭ ‬البيئية‭ ‬والتاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬للقرى‭ ‬والمدن‭ ‬المغربية‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تكريس‭ ‬فقدان‭ ‬ثقة‭ ‬شرائح‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬المواطنات‭ ‬والمواطنين‭ ‬في‭ ‬العمليات‭ ‬الانتخابية‭ ‬واستنكافهم‭ ‬عن‭ ‬المساهمة‭ ‬الفعلية‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭. ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أنه‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬جودة‭ ‬النصوص‭ ‬القانونية‭ ‬المؤطرة‭ ‬للحياة‭ ‬السياسية‭ ‬والعمليات‭ ‬الانتخابية،‭ ‬فإنها‭ ‬تبقى‭ ‬غير‭ ‬كافية‭ ‬بل‭ ‬وعاجزة‭ ‬عن‭ ‬الانتقال‭ ‬ببلادنا‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬الممارسة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬السليمة‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تواكبها‭ ‬إرادة‭ ‬سياسية‭ ‬حقيقية‭ ‬للدولة‭ ‬تسعى‭ ‬للتأسيس‭ ‬لمرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬يخضع‭ ‬ويحتكم‭ ‬فيها‭ ‬الجميع‭ ‬لسلطة‭ ‬القانون‭ ‬وصناديق‭ ‬الاقتراع‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مناخ‭ ‬سياسي‭ ‬ينبني‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬المنافسة‭ ‬السياسية‭ ‬الشريفة‭ ‬بين‭ ‬الفرقاء‭ ‬السياسيين،‭ ‬ويضمن‭ ‬الاحترام‭ ‬الكامل‭ ‬للإرادة‭ ‬الشعبية،‭ ‬ويكفل‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬والتنظيم‭ ‬للأفراد‭ ‬والجماعات‭.‬

إن‭ ‬أحزاب‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬تعتبر‭ ‬الانتخابات‭ ‬الحرة‭ ‬والنزيهة‭ ‬إحدى‭ ‬الركائز‭ ‬الأساسية‭ ‬للبناء‭ ‬الديمقراطي‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬توفر‭ ‬فيها‭ ‬شرط‭ ‬المشاركة‭ ‬الواسعة‭ ‬للناخبات‭ ‬والناخبين،‭ ‬وشرط‭ ‬ربط‭ ‬نتائجها‭ ‬بالبرامج‭ ‬المتباري‭ ‬بشأنها‭ ‬بين‭ ‬الفاعلين‭ ‬السياسيين‭ ‬حيث‭ ‬تصبح‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬عقدا‭ ‬مجتمعيا‭ ‬يربط‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬المواطن‭ ‬الناخب‭ ‬والفاعل‭ ‬السياسي‭ ‬ويصبح‭ ‬بذلك‭ ‬صوت‭ ‬الناخب‭ ‬ذا‭ ‬معنى‭ ‬ودلالة‭ ‬وآلية‭ ‬للفصل‭ ‬بين‭ ‬البرامج‭ ‬المجتمعية‭ ‬وبالتالي‭ ‬حافزا‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬العمليات‭ ‬الانتخابية‭.‬

كما‭ ‬ترى‭ ‬أحزاب‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬أن‭ ‬ضمان‭ ‬حرية‭ ‬ونزاهة‭ ‬الانتخابات،‭ ‬وتحفيز‭ ‬المواطنات‭ ‬والمواطنين‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬فيها‭ ‬رهين‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬الشروط‭ ‬والآليات‭ ‬والعوامل‭ ‬المحيطة‭ ‬بالعمليات‭ ‬الانتخابية‭ ‬تتعدى‭ ‬المنظور‭ ‬التقني‭ ‬المحض‭ ‬إلى‭ ‬المنظور‭ ‬السياسي‭ ‬الشامل‭.‬

ومساهمة‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬بلورة‭ ‬تصور‭ ‬متكامل‭ ‬بخصوص‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬الانتخابية‭ ‬المقبلة،‭ ‬تقترح‭ ‬أحزاب‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

1‭. ‬تصفية‭ ‬الجو‭ ‬السياسي‭ ‬وتوفير‭ ‬شروط‭ ‬مناخ‭ ‬سياسي‭ ‬جديد

تعتبر‭ ‬أحزاب‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭  ‬أن‭ ‬إرساء‭ ‬أسس‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الحقيقية‭ ‬وبلوغ‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭  ‬والاقتصادية‭ ‬و‭ ‬المجالية‭ ‬الفعالة‭ ‬والتدبير‭ ‬الجيد،‭ ‬محليا‭ ‬وإقليميا‭ ‬وجهويا‭ ‬ووطنيا،‭ ‬يتطلب‭ ‬تحمل‭ ‬الدولة‭ ‬لكامل‭ ‬مسؤولياتها‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬انفراج‭ ‬سياسي‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬المصالحة‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬و‭ ‬الجهات‭ ‬المهمشة‭ ‬والهيئات‭ ‬السياسية‭ ‬والحقوقية‭ ‬والنقابية،‭ ‬والنسائية‭ ‬وإعداد‭ ‬الشروط‭ ‬الكفيلة‭ ‬بخلق‭ ‬جو‭ ‬الثقة‭ ‬والتعبئة‭ ‬والإرادة‭ ‬الجماعية‭ ‬والحرة‭ ‬للمواطنات‭ ‬والمواطنين‭ ‬في‭ ‬جدوى‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬قصد‭ ‬الإسهام‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬الشأن‭ ‬العام،‭ ‬حتى‭ ‬تتحقق‭ ‬في‭ ‬العمليات‭ ‬الانتخابية‭ ‬المقبلة‭ ‬المشاركة‭ ‬الوازنة،‭ ‬والمصداقية‭ ‬والنزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬الكاملة‭ ‬الضامنة‭ ‬لحرية‭ ‬المنافسة‭ ‬السياسية‭ ‬الشريفة‭ ‬والمحققة‭ ‬لغاياتها‭ ‬النبيلة‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المصالحة‭:‬

•‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬جميع‭ ‬المعتقلين‭ ‬السياسيين‭ ‬ومعتقلي‭ ‬الرأي‭ ‬والمعتقلين‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬الحراكات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬والصحفيين،‭ ‬والمدونين‭ ‬وإلغاء‭ ‬جميع‭ ‬المتابعات‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬حقهم،‭ ‬وخلق‭ ‬شروط‭ ‬مصالحة‭ ‬تاريخية؛

•‭  ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬لكل‭ ‬الممارسات‭ ‬اللاقانونية‭ ‬والملفات‭ ‬المصطنعة،‭ ‬وصيانة‭ ‬وحماية‭ ‬الحريات؛

•‭ ‬تنفيذ‭ ‬وتفعيل‭ ‬جميع‭ ‬التوصيات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬هيئة‭ ‬الإنصاف‭ ‬والمصالحة؛

•‭ ‬محاربة‭ ‬الفساد‭ ‬والقطع‭ ‬مع‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب؛

•‭ ‬تجريم‭ ‬كل‭ ‬الممارسات‭ ‬التي‭ ‬تضرب‭ ‬في‭ ‬العمق‭ ‬مبدأ‭ ‬نزاهة‭ ‬ومصداقية‭ ‬الانتخابات‭ ‬مع‭ ‬تحريك‭ ‬المتابعات‭ ‬القضائية‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الحملات‭ ‬الانتخابية‭ ‬السابقة‭ ‬لأوانها؛

•‭ ‬مأسسة‭ ‬الحوار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الثلاثي‭ ‬الأطراف‭ ‬والإلتزام‭ ‬بتنفيذ‭ ‬مخرجاته؛

•‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬مستعجلة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬ومخلفات‭ ‬الجفاف‭.‬

2‭. ‬متطلبات‭ ‬إجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬نزيهة‭ ‬وشفافة

إن‭ ‬أحزاب‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬تعتبر‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬مطالبة‭ ‬باتخاذ‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬التدابير‭ ‬والإجراءات،‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬وضع‭ ‬الأسس‭ ‬والمرتكزات‭ ‬لإجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬حرة‭ ‬ونزيهة‭ ‬وشفافة‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬نذكر‭ ‬أن‭ ‬دستور‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬لسنة‭ ‬2011‭ ‬وخاصة‭ ‬الفقرة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬التصدير‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬أن‭ “‬المملكة‭ ‬المغربية‭ … ‬تتعهد‭ ‬بالتزام‭ ‬ما‭ ‬تقتضيه‭ ‬مواثيقها‭ ‬من‭ ‬مبادئ‭ ‬وحقوق‭ ‬وواجبات،‭ ‬وتؤكد‭ ‬تشبثها‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬متعارف‭ ‬عليها‭ ‬عالميا‭”‬؛

وتذكر‭ ‬كذلك‭ ‬بأن‭ ‬الإعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬10‭ ‬دجنبر‭ ‬سنة‭ ‬1948‭ ‬نص‭ ‬في‭ ‬فصله‭ ‬21‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

1‭. ‬لكل‭ ‬شخص‭ ‬حق‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الشؤون‭ ‬العامة‭ ‬لبلده،‭ ‬إما‭ ‬مباشرة‭ ‬وإما‭ ‬بواسطة‭ ‬ممثلين‭ ‬يختارون‭ ‬بحرية‭.‬

2‭. ‬لكل‭ ‬شخص،‭ ‬بالتساوي‭ ‬مع‭ ‬الآخرين،‭ ‬حق‭ ‬تقلد‭ ‬الوظائف‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬بلده؛

3‭. ‬إرادة‭ ‬الشعب‭ ‬هي‭ ‬مناط‭ ‬سلطة‭ ‬الحكم،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تتجلى‭ ‬هذه‭ ‬الإرادة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انتخابات‭ ‬نزيهة‭ ‬تجرى‭ ‬دوريا‭ ‬بالاقتراع‭ ‬العام‭ ‬وعلى‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الناخبين‭ ‬وبالتصويت‭ ‬السري‭ ‬أو‭ ‬بإجراء‭ ‬متكافئ‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬ضمان‭ ‬حرية‭ ‬التصويت‭. “‬

كما‭ ‬أن‭ ‬العهد‭ ‬الدولي‭ ‬الخاص‭ ‬بالحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭ ‬الذي‭ ‬صادق‭ ‬عليه‭ ‬المغرب‭ ‬سنة‭ ‬1979‭ ‬نص‭ ‬في‭ ‬فصله‭ ‬25‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

‭”‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬الحق‭ ‬والفرصة‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬مما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬2‭ ‬ودون‭ ‬قيود‭ ‬غير‭ ‬معقولة‭ ‬في‭:‬

‭ ‬أ‭) ‬أن‭ ‬يشارك‭ ‬في‭ ‬سير‭ ‬الحياة‭ ‬العامة‭ ‬إما‭ ‬مباشرة‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬ممثلين‭ ‬مختارين‭ ‬بحرية؛‭ ‬

ب‭) ‬أن‭ ‬ينتخب‭ ‬وأن‭ ‬ينتخب‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬دورية‭ ‬أصلية‭ ‬وعامة‭ ‬وعلى‭ ‬أساس‭ ‬من‭ ‬المساواة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬الانتخابات‭ ‬بطريق‭ ‬الاقتراع‭ ‬السري‭ ‬وان‭ ‬تضمن‭ ‬التعبير‭ ‬الحر‭ ‬عن‭ ‬إرادة‭ ‬الناخبين؛

ت‭) ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الخدمة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬بلاده،‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬عامة‭ ‬من‭ ‬المساواة‭.”‬

ولقد‭ ‬حددت‭ ‬المواثيق‭ ‬والعهود‭ ‬الدولية‭ ‬أن‭ ‬نزاهة‭ ‬الانتخابات‭ ‬وشفافيتها‭ ‬هي‭ ‬أساس‭ ‬التمثيل‭ ‬الديمقراطي‭.‬

وفي‭ ‬نفس‭ ‬السياق‭ ‬نص‭ ‬دستور‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬لسنة‭ ‬2011‭ ‬لاسيما‭ ‬الفصل‭ ‬11‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ” ‬الانتخابات‭ ‬الحرة‭ ‬والنزيهة‭ ‬والشفافة‭ ‬هي‭ ‬أساس‭ ‬مشروعية‭ ‬التمثيل‭ ‬الديمقراطي‭.”‬

السلطات‭ ‬العمومية‭ ‬ملزمة‭ ‬بالحياد‭ ‬التام‭ ‬إزاء‭ ‬المترشحين،‭ ‬وبعدم‭ ‬التمييز‭ ‬بينهم‭.” ‬

والفصل‭ ‬30‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬أنه‭:” ‬لكل‭ ‬مواطنة‭ ‬ومواطن،‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬التصويت،‭ ‬وفي‭ ‬الترشح‭ ‬للانتخابات‭ ‬شرط‭ ‬بلوغ‭ ‬سن‭ ‬الرشد‭ ‬القانونية،‭ ‬والتمتع‭ ‬بالحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭.”‬

وحتى‭ ‬تكون‭ ‬الانتخابات‭ ‬القادمة‭ ‬متطابقة‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ومع‭ ‬الدستور‭ ‬المغربي،‭ ‬تتقدم‭ ‬إليكم‭ ‬أحزاب‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬بالمقترحات‭ ‬التالية،‭ ‬وهي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬إجراءات‭ ‬عملية‭ ‬تكتسي‭ ‬طابعا‭ ‬استعجاليا‭ ‬بالنظر‭ ‬للآليات‭ ‬التشريعية‭ ‬والتقنية‭ ‬الواجب‭ ‬توفيرها‭ ‬في‭ ‬حيز‭ ‬زمني‭ ‬معقول‭. ‬وتعتقد‭ ‬هذه‭ ‬الأحزاب‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬اعتماد‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬وتنفيذها‭ ‬أن‭ ‬يساهم‭ ‬بشكل‭ ‬ملموس‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬حرة‭ ‬ونزيهة‭ ‬وشفافة‭ ‬وأن‭ ‬يشكل‭ ‬ضمانة‭ ‬لمشاركة‭ ‬واسعة‭ ‬وفعالة‭ ‬للمواطنات‭ ‬والمواطنين‭ ‬فيها‭. ‬وتتلخص‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭:‬

2.1‭ ‬إحداث‭ ‬لجنة‭ ‬وطنية‭ ‬ولجان‭ ‬فرعية‭ ‬مستقلة‭ ‬دائمة‭ ‬للإشراف‭ ‬على‭ ‬الانتخابات

يعتمد‭ ‬تنظيم‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬على‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وهي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الحكومة،‭ ‬ويقوم‭ ‬الولاة‭ ‬والعمال‭ ‬والقواد‭ ‬والشيوخ‭ ‬والمقدمون‭ ‬بأدوار‭ ‬جوهرية‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الانتخابية،‭ ‬ولقد‭ ‬لعب‭ ‬هذا‭ ‬الجهاز‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬أدوارا‭ ‬غير‭ ‬حيادية‭ ‬في‭ ‬الانتخابات،‭ ‬وارتبطت‭ ‬به‭ ‬شبهة‭ ‬التلاعب‭ ‬بالنتائج‭ ‬وترتب‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬فقدان‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬هذا‭ ‬الجهاز‭ ‬للانتخابات‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الناخبين‭ ‬والأحزاب‭.‬

وحتى‭ ‬لا‭ ‬تبقى‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬عرضة‭ ‬لشبهة‭ ‬التزوير‭ ‬وغياب‭ ‬المصداقية‭ ‬والنزاهة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الترسبات‭ ‬التاريخية‭ ‬للتلاعب‭ ‬بإرادة‭ ‬الناخبين‭ ‬وصناديق‭ ‬الاقتراع‭ ‬خلال‭ ‬المحطات‭ ‬السابقة؛

وحتى‭ ‬لا‭ ‬تبقى‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬متخلفة‭ ‬عن‭ ‬مسايرة‭ ‬التوجه‭ ‬الدولي‭ ‬الديمقراطي‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬الانتخابات‭ ‬عبر‭ ‬تشكيل‭ ‬لجان‭ ‬مستقلة‭ ‬ومحايدة‭ ‬للإشراف‭ ‬على‭ ‬الانتخابات‭ ‬وإدارتها‭ (‬أكثر‭ ‬من‭ ‬80‭% ‬من‭ ‬الدول‭ ‬اعتمدت‭ ‬هذه‭ ‬الآلية‭)‬،‭ ‬فإن‭ ‬أحزاب‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬ترى‭ ‬راهنية‭ ‬إحداث‭ ‬هذه‭ ‬الآلية‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭.‬

إحداث‭ ‬اللجنة‭ ‬وتكوينها‭:‬‭ ‬

يتعين‭ ‬إحداث‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬المستقلة‭ ‬للإشراف‭ ‬على‭ ‬الانتخابات‭ ‬بمقتضى‭ ‬قانون‭ ‬يصدر‭ ‬عن‭ ‬البرلمان،‭ ‬وتتشكل‭ ‬من‭ ‬أشخاص‭ ‬مشهود‭ ‬لهم‭ ‬بالنزاهة‭ ‬والاستقامة‭ ‬وتضم‭ ‬في‭ ‬عضويتها‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬والنقابات‭ ‬والهيئات‭ ‬المهنية‭.‬

وتنبثق‭ ‬عن‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لجان‭ ‬فرعية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العمالات‭ ‬والأقاليم‭ ‬للإشراف‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المراحل‭ ‬الانتخابية‭.‬

مهام‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬المستقلة‭ ‬للإشراف‭ ‬على‭ ‬الانتخابات‭:‬‭ ‬

تتكلف‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬المستقلة‭ ‬بإدارة‭ ‬العمليات‭ ‬الانتخابية‭ ‬من‭ ‬إعداد‭ ‬اللوائح‭ ‬الانتخابية‭ ‬إلى‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭.‬

2.2‭ ‬الالتزام‭ ‬بمبادئ‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الحقة‭ ‬ونزاهة‭ ‬الانتخابات

وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬إجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬نزيهة‭ ‬وشفافة،‭ ‬والقطع‭ ‬مع‭ ‬التزوير‭ ‬أو‭ ‬التأثير‭ ‬المادي‭ ‬أو‭ ‬الإداري‭ ‬أو‭ ‬الديني‭ ‬ومع‭ ‬التلاعب‭ ‬بالإرادة‭ ‬الشعبية‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬عنها‭ ‬صناديق‭ ‬الاقتراع،‭ ‬من‭ ‬خلال‭:‬

•‭ ‬تحلي‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬مستوياتها،‭ ‬بالحياد‭ ‬الإيجابي‭ ‬عبر‭ ‬الالتزام‭ ‬بعدم‭ ‬دعم‭ ‬أو‭ ‬توجيه‭ ‬أو‭ ‬محاباة‭ ‬أو‭ ‬خدمة‭ ‬أية‭ ‬جهة‭ ‬سياسية،‭ ‬سواء‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مباشر،‭ ‬والتدخل‭ ‬الفوري‭ ‬لمحاربة‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬وتمظهرات‭ ‬الفساد‭ ‬الانتخابي‭ ‬والسياسي؛

•‭ ‬التنصيص‭ ‬الصريح‭ ‬في‭ ‬القوانين‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالعمليات‭ ‬الانتخابية‭ (‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬9‭.‬97؛‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬57‭.‬11؛‭ ‬القانون‭ ‬التنظيمي‭ ‬رقم‭ ‬59‭.‬11؛‭ ‬القانون‭ ‬التنظيمي‭ ‬المتعلق‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب؛‭ ‬القانون‭ ‬التنظيمي‭ ‬المتعلق‭ ‬بمجلس‭ ‬المستشارين‭) ‬على‭ ‬مسائلة‭ ‬ومحاسبة‭ ‬المشرفين‭ ‬والمسؤولين‭ ‬على‭ ‬تدبير‭ ‬عملية‭ ‬الانتخابات،‭ ‬وإقرار‭ ‬عقوبات‭ ‬زجرية‭ ‬بحق‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يساهم،‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مباشر،‭ ‬في‭ ‬التزوير‭ ‬أو‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬إرادة‭ ‬الناخبين،‭ ‬أو‭ ‬المساس‭ ‬بنزاهة‭ ‬وشفافية‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية؛

•‭ ‬نشر‭ ‬كل‭ ‬القوانين‭ ‬والمعطيات‭ ‬واللوائح‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالعملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬على‭ ‬الانترنيت‭ (‬الموقع‭ ‬الالكتروني‭ ‬للجهة‭ ‬المشرفة‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬الانتخابات‭) ‬،‭ ‬وداخل‭ ‬مقرات‭ ‬الجماعات‭ ‬والعمالات‭ ‬والأقاليم‭ ‬والجهات،‭ ‬ووضعها‭ ‬رهن‭ ‬إشارة‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬بطريقة‭ ‬مبسطة؛

•‭ ‬تبسيط‭ ‬شروط‭ ‬المشاركة‭ ‬الانتخابية‭ ‬ومساطر‭ ‬الترشيح،‭ ‬وضمان‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬والرأي‭ ‬والدعاية‭ ‬الحرة،‭ ‬وحرية‭ ‬التجمع‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الناخبين؛

•‭ ‬إخراج‭ ‬القانون‭ ‬التنظيمي‭ ‬للدفع‭ ‬بعدم‭ ‬دستورية‭ ‬القوانين‭ ‬لتحصين‭ ‬النصوص‭ ‬القانونية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالانتخابات؛

•‭ ‬نشر‭ ‬نتائج‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية‭.‬

2.3‭ ‬إعداد‭ ‬لوائح‭ ‬جديدة‭ ‬للهيئة‭ ‬الناخبة

بهدف‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬مصداقية‭ ‬اللوائح‭ ‬ومطابقتها‭ ‬للواقع‭ ‬وخلوها‭ ‬من‭ ‬الشوائب‭ ‬والتلاعبات،‭ ‬اعتبارا‭ ‬لأن‭ ‬اللوائح‭ ‬الانتخابية‭ ‬هي‭ ‬القاعدة‭ ‬الأساسية‭ ‬لنزاهة‭ ‬الانتخابات،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬اللوائح‭ ‬الحالية‭ ‬عرفت‭ ‬إفسادا‭ ‬كبيرا‭ ‬عند‭ ‬وضعها‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تتمكن‭ ‬عمليات‭ ‬المراجعات‭ ‬الجزئية‭ ‬من‭ ‬تداركه‭. ‬وتقترح‭ ‬أحزاب‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

•‭ ‬اعتماد‭ ‬التسجيل‭ ‬التلقائي‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬بطاقة‭ ‬التعريف‭ ‬الوطنية‭ ‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬ومواطنة‭ ‬بلغ‭ ‬سن‭ ‬الرشد‭ ‬القانوني‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬يوم‭ ‬الاقتراع؛

•‭ ‬تضمين‭ ‬اللوائح‭ ‬الانتخابية‭ ‬رقم‭ ‬البطاقة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتعريف‭ ‬ونشر‭ ‬هذه‭ ‬اللوائح‭ ‬على‭ ‬الانترنيت‭ ‬وبمقرات‭ ‬الجماعات‭ ‬الترابية‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬قبل‭ ‬موعد‭ ‬الانتخابات؛‭ ‬ونشرها‭ ‬أمام‭ ‬مكاتب‭ ‬التصويت‭ ‬يوم‭ ‬الاقتراع؛

•‭ ‬إعداد‭ ‬لوائح‭ ‬انتخابية‭ ‬جديدة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للغرف‭ ‬المهنية‭ ‬وإشراك‭ ‬المهنيين‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬الشروط‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالفئات‭ ‬الناخبة‭ ‬الخاصة‭ ‬بكل‭ ‬غرفة‭ ‬مهنية؛

•‭ ‬ضمان‭ ‬حق‭ ‬المواطنين‭ ‬والأحزاب‭ ‬والمراقبين‭ ‬الدوليين‭ ‬في‭ ‬مراقبة‭ ‬اللوائح‭ ‬الانتخابية؛

2.4‭ ‬التقطيع‭ ‬الانتخابي‭ ‬ونمط‭ ‬وتوقيت‭ ‬الاقتراع

من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬تدبير‭ ‬مجالي‭ ‬فعال‭ ‬يسمح‭ ‬بالاستثمار‭ ‬الأمثل‭ ‬والمتكافئ‭ ‬للمقومات‭ ‬البشرية‭ ‬والطبيعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والثقافية‭ ‬والتاريخية‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬لكل‭ ‬جهات‭ ‬المغرب،‭ ‬ترى‭ ‬أحزاب‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬ما‭ ‬يلي‭: ‬

•‭ ‬مراجعة‭ ‬التقطيع‭ ‬الترابي‭ ‬للدوائر‭ ‬الانتخابية‭ ‬المحلية‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬مبدأ‭ ‬المساواة‭ ‬والتوازن‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الناخبين‭ ‬بين‭ ‬الدوائر‭ ‬الانتخابية؛

•‭ ‬إشراك‭ ‬جميع‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬وجمعيات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لإبداء‭ ‬الرأي‭ ‬بخصوص‭ ‬ذلك؛

•‭ ‬إقرار‭ ‬التقطيع‭ ‬النهائي،‭ ‬المحلي‭ ‬والجهوي،‭ ‬بمقتضى‭ ‬قانون‭ ‬يصدر‭ ‬عن‭ ‬البرلمان؛

•‭ ‬تحديد‭ ‬الجهة‭ ‬كدائرة‭ ‬انتخابية‭ ‬وحيدة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للانتخابات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمجالس‭ ‬الجهات؛

•‭ ‬تحديد‭ ‬الجهة‭ ‬كدائرة‭ ‬انتخابية‭ ‬بخصوص‭ ‬انتخابات‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬دائرة‭ ‬وطنية‭ ‬فريدة؛

•‭ ‬التقليص‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬الجماعات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬القروي؛

•‭ ‬إحداث‭ ‬غرفة‭ ‬فلاحية‭ ‬وغرفة‭ ‬للتجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬والخدمات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬كل‭ ‬جهة‭ ‬واعتبار‭ ‬تراب‭ ‬الجهة‭ ‬دائرة‭ ‬انتخابية‭ ‬واحدة‭ ‬بخصوص‭ ‬هذه‭ ‬الغرف؛

•‭ ‬تعميم‭ ‬نمط‭ ‬الاقتراع‭ ‬اللائحي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الجماعات‭ ‬الحضرية‭ ‬وشبه‭ ‬الحضرية‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الجماعية؛

•‭ ‬توحيد‭ ‬نمط‭ ‬الاقتراع‭ ‬واعتماد‭ ‬نظام‭ ‬الاقتراع‭ ‬اللائحي‭ ‬النسبي‭ ‬مع‭ ‬أكبر‭ ‬البقايا‭ ‬وبدون‭ ‬استعمال‭ ‬طريقة‭ ‬مزج‭ ‬الأصوات‭ ‬أو‭ ‬التصويت‭ ‬التفاضلي؛

•‭ ‬إلغاء‭ ‬العتبة‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تقاسم‭ ‬المقاعد‭ ‬باعتباره‭ ‬النظام‭ ‬الذي‭ ‬يضمن‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الأحزاب‭ ‬ويعطي‭ ‬لكل‭ ‬ذي‭ ‬حق‭ ‬حقه‭ ‬ويضمن‭ ‬التعددية‭ ‬الحزبية؛‭ ‬وإدماج‭ ‬كل‭ ‬الحساسيات‭ ‬السياسية‭ ‬والشرائح‭ ‬الاجتماعية‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسات،‭ ‬ويقلص‭ ‬من‭ ‬إفساد‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية‭. ‬

•‭ ‬إجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬غير‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬أو‭ ‬أبريل‭.‬

2.5‭ ‬أهلية‭ ‬وشروط‭ ‬الترشح‭ ‬للانتخابات

وذلك‭ ‬لقطع‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬المفسدين‭ ‬وتجار‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬الولوج‭ ‬إلى‭ ‬المجالس‭ ‬التمثيلية،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬نخب‭ ‬سياسية‭ ‬محلية‭ ‬وجهوية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تدبير‭ ‬الشؤون‭ ‬المحلية‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المنشودة‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭:‬

•‭ ‬منع‭ ‬الترشح‭ ‬للانتخابات‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المتورطين‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬نهب‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬والمس‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتهرب‭ ‬الضريبي،‭ ‬والاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬والمخدرات،‭ ‬ومهربي‭ ‬الأموال،‭ ‬والمتورطين‭ ‬في‭ ‬تزوير‭ ‬الانتخابات‭ ‬وإفسادها‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال،‭ ‬وجميع‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬وردت‭ ‬أسماؤهم‭ ‬كمتلاعبين‭ ‬بالمال‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬تقارير‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للحسابات‭ ‬أو‭ ‬المجالس‭ ‬الجهوية‭ ‬للحسابات‭ ‬أو‭ ‬تقارير‭ ‬هيئات‭ ‬التفتيش‭ ‬الترابية‭ ‬والمالية؛

•‭ ‬إلغاء‭ ‬ضمانة‭ ‬5000‭ ‬درهم‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬المترشحين‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬مجلسي‭ ‬البرلمان؛

•‭ ‬الإدلاء‭ ‬بشهادة‭ ‬التصريح‭ ‬بالعمال‭ ‬لدى‭ ‬الصندوق‭ ‬الوطني‭ ‬للتضامن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بالنسبة‭ ‬لأرباب‭ ‬المقاولات‭ ‬والضيعات‭ ‬الفلاحية؛

•‭ ‬إلزامية‭ ‬الإدلاء‭ ‬بشهادة‭ ‬إبراء‭ ‬الذمة‭ ‬الضريبية‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬الترشيح؛

•‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬ممثلي‭ ‬المأجورين‭ (‬40‭) ‬عوض‭ ‬20‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬المستشارين؛

•‭ ‬التقليص‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬ممثلي‭ ‬الجماعات‭ ‬الترابية‭ (‬52‭) ‬عوض‭ ‬72‭ ‬حاليا؛

2.6‭ ‬التمثيلية‭ ‬النسائية

شكل‭ ‬تمثيل‭ ‬النساء‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬المنتخبة‭ ‬تقدما‭ ‬بطيئا،‭ ‬وتعود‭ ‬اسباب‭ ‬ذلك‭ ‬الى‭ ‬القوانين‭ ‬المنظمة‭ ‬لتمثيلية‭ ‬النساء،‭ ‬والى‭ ‬سلوك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬الجماعات‭ ‬الترابية‭ ‬الرافضين‭ ‬بالسماح‭ ‬للمرأة‭ ‬تحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬التمثيلية‭ ‬في‭ ‬مكاتب‭ ‬الجماعات‭ ‬ولجان‭ ‬المجالس‭ ‬وتغاضي‭ ‬السلطات‭ ‬المكلفة‭ ‬بالرقابة‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الخروقات‭ ‬القانونية،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬المواثيق‭ ‬الدولية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمساواة‭ ‬بين‭ ‬المرأة‭ ‬والرجل،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬المادة‭ ‬4‭ ‬من‭ ‬اتفاقية‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬اتخاد‭ ‬تدابير‭ ‬خاصة‭ ‬للتعجيل‭ ‬بالمساواة‭ ‬الفعلية‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬والفصل‭ ‬19‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬فإن‭ ‬أحزاب‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديموقراطي‭ ‬تقترح‭:‬

•‭ ‬تخصيص‭ ‬ثلث‭ ‬اللوائح‭ ‬الخاصة‭ ‬بالترشيح‭ ‬للانتخابات‭ ‬أعضاء‭ ‬مجالس‭ ‬الجماعات‭ ‬الترابية،‭ ‬للنساء؛

•‭ ‬ضمان‭ ‬تمثيلية‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لوائح‭ ‬مختلطة‭ ‬بالضرورة؛

•‭ ‬إلغاء‭ ‬كل‭ ‬لائحة‭ ‬لا‭ ‬تحترم‭ ‬هذه‭ ‬القاعدة؛‭ ‬

•‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬انتخابات‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬إفراد‭ ‬لائحة‭ ‬وطنية‭ ‬للنساء‭ ‬مع‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬مقاعدها‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬ثلث‭ ‬مقاعد‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭.‬

2.7‭ ‬توزيع‭ ‬التمويل‭ ‬والولوج‭ ‬إلى‭ ‬الإعلام‭ ‬العموميين‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬معايير‭ ‬موضوعية

بهدف‭ ‬محاربة‭ ‬الفساد‭ ‬الانتخابي‭ ‬وشراء‭ ‬الذمم،‭ ‬وتحجيم‭ ‬دور‭ ‬النفوذ‭ ‬المالي،‭ ‬وضمان‭ ‬المنافسة‭ ‬السياسية‭ ‬الشريفة‭ ‬والشفافة‭ ‬بين‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية،‭ ‬واحترام‭ ‬مبدأي‭ ‬المساواة‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الأحزاب‭ ‬في‭ ‬التمويل‭ ‬والإعلام‭ ‬العموميين،‭ ‬تقترح‭ ‬أحزاب‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬ما‭ ‬يلي‭: ‬

2.7.1‭ ‬اعتماد‭ ‬معايير‭ ‬أكثر‭ ‬موضوعية‭ ‬لتوزيع‭ ‬الدعم‭ ‬بين‭ ‬الأحزاب‭ ‬في‭ ‬التمويل‭ ‬العمومي‭: ‬

•‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬الدعم‭ ‬العمومي‭ ‬المتعلق‭ ‬بمصاريف‭ ‬التدبير‭ ‬وذلك‭ ‬قصد‭ ‬تمكين‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬من‭:‬

أ‭ ‬تمويل‭ ‬المصاريف‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمقرات؛

أ‭ ‬توظيف‭ ‬مستخدمين‭ ‬قارين‭ ‬بالمقرات‭ ‬الرئيسة‭ (‬على‭ ‬الأقل‭ ‬3‭ ‬مستخدمين‭)‬؛

أ‭ ‬تمويل‭ ‬المصاريف‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالاجتماعات‭ ‬الدورية‭ ‬والاستثنائية‭ ‬للأجهزة‭ ‬القيادية‭ ‬الوطنية‭ ‬لهذه‭ ‬الأحزاب؛

أ‭ ‬تمويل‭ ‬المصاريف‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتكوين؛

أ‭ ‬ضمان‭ ‬استفادة‭ ‬جميع‭ ‬الأحزاب‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬المتعلق‭ ‬بدعم‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭ ‬للنساء؛

أ‭ ‬تحديد‭ ‬مبلغ‭ ‬الدعم‭ ‬السنوي‭ ‬للأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬2‭ ‬مليون‭ ‬درهم‭ ‬كحد‭ ‬أدنى‭ ‬و10‭ ‬مليون‭ ‬درهم‭ ‬كحد‭ ‬أقصى‭.‬

•‭ ‬معايير‭ ‬موضوعية‭ ‬للتمويل‭ ‬العمومي‭ ‬السنوي

‭ ‬التمويل‭ ‬العمومي‭ ‬فيه‭ ‬حيف‭ ‬كبير‭ ‬بالنسبة‭ ‬لبعض‭ ‬الأحزاب‭ ‬الجادة‭ ‬لأنه‭ ‬يأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬فقط‭ ‬نتائج‭ ‬الانتخابات‭ ‬التي‭ ‬تعرف‭ ‬فسادا‭ ‬ولا‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬حقيقة‭ ‬الامتداد‭ ‬الحزبي‭ ‬ودوره‭ ‬التأطيري،‭ ‬لذا‭ ‬نقترح‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬اعتماد‭ ‬نتائج‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬60‭% ‬من‭ ‬التمويل‭ ‬العمومي،‭ ‬واعتماد‭ ‬معايير‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬النسبة‭ ‬الباقية‭ ‬كما‭ ‬يلي‭: ‬

أ‭ ‬التوفر‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬نسائي؛

أ‭ ‬التوفر‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬شبابي؛

أ‭ ‬عدد‭ ‬الأنشطة‭ ‬السياسية‭ ‬والفكرية‭ ‬والتأطيرية‭ ‬طيلة‭ ‬السنة؛

أ‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬ودينامية‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الموازية‭.‬

•‭  ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬التسبيق‭ ‬المتعلق‭ ‬بمصاريف‭ ‬الحملة‭ ‬الانتخابية‭ ‬على‭ ‬أساس‭:‬

أ‭ ‬نسبة‭ ‬الدوائر‭ ‬المغطاة‭ ‬بالترشيح‭ ‬لانتخابات‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬وأعضاء‭ ‬مجالس‭ ‬الجهات؛

أ‭ ‬عدد‭ ‬النساء‭ ‬وكيلات‭ ‬اللوائح‭ ‬الانتخابية؛

أ‭ ‬عدد‭ ‬النساء‭ ‬المترشحات؛

أ‭ ‬عدد‭ ‬الشباب‭ ‬المترشحين؛

أ‭ ‬علاقة‭ ‬تناسبية‭ ‬بين‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬والحد‭ ‬الأقصى‭ ‬للتسبيق‭.‬

•‭ ‬وضع‭ ‬نموذج‭ ‬لتقرير‭ ‬محاسباتي‭ ‬مبسط‭ ‬لمصاريف‭ ‬الانتخابات‭.‬

•‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬ردعية‭ ‬حقيقية‭ ‬لمحاربة‭ ‬استعمال‭ ‬المال‭ ‬في‭ ‬إفساد‭ ‬العمليات‭ ‬الانتخابية‭.‬

2.7.2‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬الأحزاب‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬العمومي‭: ‬

•‭ ‬السهر‭ ‬على‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬الولوج‭ ‬لوسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬العمومية؛

•‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬توزيع‭ ‬حصص‭ ‬البث‭ ‬في‭ ‬الإعلامي‭ ‬العمومي‭ ‬لجميع‭ ‬الأحزاب‭ ‬خلال‭ ‬الحملات‭ ‬الانتخابية،‭ ‬وضمان‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬المترشحين‭ ‬في‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬حصص‭ ‬متساوية‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام؛

•‭ ‬ضمان‭ ‬حياد‭ ‬القنوات‭ ‬الإعلامية‭ ‬السمعية‭ ‬البصرية‭ ‬والإلكترونية‭ ‬الخاصة‭ ‬الخاضعة‭ ‬للقانون‭ ‬المغربي‭ ‬اتجاه‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭.‬

•‭ ‬فتح‭ ‬الاعلام‭ ‬العمومي‭ ‬للنقاش‭ ‬السياسي‭ ‬والفكري‭ ‬خارج‭ ‬الحملات‭ ‬الانتخابية‭ ‬بحضور‭ ‬مختلف‭ ‬الحساسيات‭ ‬السياسية‭ ‬الوطنية‭ ‬بشكل‭ ‬متوازن‭.‬

2.8‭ ‬تبسيط‭ ‬وضمان‭ ‬نزاهة‭ ‬عملية‭ ‬التصويت

بهدف‭ ‬تسهيل‭ ‬عملية‭ ‬المشاركة‭ ‬الانتخابية،‭ ‬وتفادي‭ ‬أية‭ ‬محاولة‭ ‬للتزوير‭ ‬أثناء‭ ‬عملية‭ ‬التصويت،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭:‬

•‭ ‬اعتماد‭ ‬التصويت‭ ‬ببطاقة‭ ‬التعريف‭ ‬الوطنية؛

•‭ ‬تزويد‭ ‬كل‭ ‬مكاتب‭ ‬التصويت‭ ‬بنظام‭ ‬معلوماتي‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬للناخب‭ ‬بالإدلاء‭ ‬بصوته‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة؛

•‭ ‬أن‭ ‬يبصم‭ ‬الناخب‭ (‬ة‭) ‬بعد‭ ‬التصويت‭ ‬أمام‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬التصويت‭.‬

2.9‭ ‬الحزم‭ ‬في‭ ‬متابعة‭ ‬ومعاقبة‭ ‬المتلاعبين‭ ‬بالعملية‭ ‬الانتخابية

بهدف‭ ‬تخليق‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬الفساد‭ ‬الانتخابي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭:‬

•‭ ‬التزام‭ ‬السلطات‭ ‬العمومية‭ ‬بالتخلي‭ ‬عن‭ ‬الحياد‭ ‬السلبي‭ ‬ومعاقبة‭ ‬كل‭ ‬المتورطين‭ ‬في‭ ‬تزوير‭ ‬أو‭ ‬تدليس‭ ‬أو‭ ‬التلاعب‭ ‬بالعملية‭ ‬الانتخابية؛

•‭ ‬محاربة‭ ‬صارمة‭ ‬لكل‭ ‬أشكال‭ ‬الاستمالة‭ ‬غير‭ ‬المشروعة‭ ‬لأصوات‭ ‬الناخبين،‭ ‬من‭ ‬استعمال‭ ‬المال‭ ‬أو‭ ‬الوعد‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬الوعد‭ ‬بمنافع‭ ‬مادية‭ ‬أو‭ ‬استغلال‭ ‬للدين‭ ‬أو‭ ‬للنفوذ؛

•‭ ‬التعجيل‭ ‬بالتحقيق‭ ‬في‭ ‬الجرائم‭ ‬الانتخابية‭ ‬وعدم‭ ‬التهاون‭ ‬أو‭ ‬التسامح‭ ‬مع‭ ‬المتلاعبين‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحريك‭ ‬متابعات‭ ‬قضائية‭ ‬مستعجلة‭ ‬وملاحقة‭ ‬ومعاقبة‭ ‬مرتكبيها،‭ ‬مع‭ ‬تشديد‭ ‬العقوبات‭ ‬ضد‭ ‬الأشخاص‭ ‬المتورطين‭ ‬في‭ ‬الفساد‭ ‬الانتخابي؛

•‭ ‬تطبيق‭ ‬الجزائات‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬المتورطات‭ ‬والمتورطين‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الفساد‭ ‬الانتخابي‭.‬

2.10‭  ‬مراجعة‭ ‬القوانين‭ ‬التنظيمية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالجماعات‭ ‬الترابية‭ ‬والقوانين‭ ‬التنظيمية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمجلسي‭ ‬البرلمان‭ ‬والقوانين‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالعمليات‭ ‬الانتخابية

لقد‭ ‬أبانت‭ ‬الممارسة‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬اختلالات‭ ‬تعوق‭ ‬عمل‭ ‬الجماعات‭ ‬الترابية‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالإجهاز‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬التدبير‭ ‬الحر‭ ‬الذي‭ ‬كرسه‭ ‬لها‭ ‬دستور‭ ‬2011‭ ‬وكذا‭ ‬حدود‭ ‬وعلاقة‭ ‬سلطة‭ ‬المراقبة‭ ‬بها،‭ ‬أو‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتداخل‭ ‬الاختصاصات‭ ‬فيما‭ ‬بينها،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬شروط‭ ‬الترشيح‭ ‬لعضويتها‭ ‬أو‭ ‬لرئاستها‭ ‬أو‭ ‬حالات‭ ‬التنافي،‭ ‬أو‭ ‬صلاحيات‭ ‬مختلف‭ ‬الأجهزة‭ ‬المسيرة‭ ‬لها‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالجزاءات‭ ‬بخصوص‭ ‬الخروقات‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تسقط‭ ‬فيها‭ ‬الأجهزة‭ ‬المسيرة‭ ‬لها،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بآليات‭ ‬التنسيق‭ ‬بينها،‭ ‬أو‭ ‬بالتشريع‭ ‬المحدد‭ ‬لمواردها‭ ‬المالية‭ ‬وكيفية‭ ‬تحصيلها‭. ‬

كما‭ ‬ترى‭ ‬أحزاب‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬أن‭ ‬حسن‭ ‬سير‭ ‬المؤسسات‭ ‬المنتخبة‭ ‬يتطلب‭ ‬حدا‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬التأهيل‭. ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬تقترح‭ ‬بخصوص‭ ‬التأهيل‭ ‬للترشح‭ ‬لرئاسة‭ ‬جماعة‭ ‬ترابية‭ ‬أو‭ ‬مجموعة‭ ‬جماعات‭ ‬أو‭ ‬مجموعة‭ ‬جماعات‭ ‬ترابية‭ ‬أو‭ ‬غرفة‭ ‬مهنية‭ ‬أو‭ ‬عضوية‭ ‬مجلس‭ ‬من‭ ‬مجلسي‭ ‬البرلمان‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

•‭ ‬إقرار‭ ‬شرط‭ ‬التوفر‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تعليمي‭ ‬يعادل‭ ‬مستوى‭ ‬الباكالوريا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الترشح‭ ‬لرئاسة‭ ‬جماعة‭ ‬ترابية‭ ‬أو‭ ‬مجموعاتها؛

•‭ ‬إقرار‭ ‬شرط‭ ‬التوفر‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تعليمي‭ ‬عالي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الترشح‭ ‬لعضوية‭ ‬أحد‭ ‬مجلسي‭ ‬البرلمان‭.‬

وبهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬قفزة‭ ‬نوعية‭ ‬بخصوص‭ ‬الحكامة‭ ‬الترابية‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والجهوية‭ ‬فإن‭ ‬تعديل‭ ‬المنظومة‭ ‬القانونية‭ ‬القائمة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالجماعات‭ ‬الترابية‭ ‬أصبحت‭ ‬ملحة‭ ‬قصد‭ ‬تجاوز‭ ‬المعيقات‭ ‬الموضوعية‭ ‬الحالية‭.‬

كما‭ ‬أبانت‭ ‬الممارسة‭ ‬أن‭ ‬كثرة‭ ‬المهام‭ ‬والانتدابات‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬بعض‭ ‬المنتخبين‭ ‬تجعل‭ ‬هذه‭ ‬المهام‭ ‬والانتدابات‭ ‬عرضة‭ ‬للإهمال‭ ‬وعدم‭ ‬القيام‭ ‬بالمسؤوليات‭ ‬التي‭ ‬تتطلبها‭ ‬كل‭ ‬مهمة‭ ‬مما‭ ‬يفرغها‭ ‬من‭ ‬محتواها‭ ‬ويجعل‭ ‬منها‭ ‬فقط‭ ‬أداة‭ ‬للاغتناء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التعويضات‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬ترى‭ ‬أحزاب‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬ضرورة‭ ‬توسيع‭ ‬حالات‭ ‬التنافي‭ ‬لتشمل‭ ‬الحالات‭ ‬التالية‭:‬

•‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬ورئاسة‭ ‬جماعة‭ ‬ترابية‭ (‬مجلس‭ ‬جماعة،‭ ‬أو‭ ‬مجلس‭ ‬عمالة‭ ‬أو‭ ‬إقليم،‭ ‬أو‭ ‬مجلس‭ ‬جهة‭) ‬أو‭ ‬مجموعة‭ ‬جماعات‭ ‬أو‭ ‬مجموعة‭ ‬جماعات‭ ‬ترابية؛

•‭ ‬العضوية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬ورئاسة‭ ‬غرفة‭ ‬مهنية؛

•‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬مجلسي‭ ‬البرلمان‭ ‬وعضوية‭ ‬إحدى‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدستورية؛

•‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬ورئاسة‭ ‬إحدى‭ ‬الجماعات‭ ‬الترابية‭ (‬مجلس‭ ‬جماعة،‭ ‬أو‭ ‬مجلس‭ ‬عمالة‭ ‬أو‭ ‬إقليم،‭ ‬أو‭ ‬مجلس‭ ‬جهة‭) ‬أو‭ ‬رئاسة‭ ‬إحدى‭ ‬مجموعة‭ ‬الجماعات‭ ‬أو‭ ‬مجموعة‭ ‬الجماعات‭ ‬الترابية‭ ‬أو‭ ‬رئاسة‭ ‬غرفة‭ ‬مهنية؛

•‭ ‬عضوية‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬ورئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬إداري‭ ‬لشركة‭ ‬يتجاوز‭ ‬رأسمالها‭ ‬50‭ ‬مليون‭ ‬درهم‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى