في إطار التضامن مع كفاح الشعب السوداني والتعريف بنضالات المرأة العربية، نظم اللقاء اليساري العربي، وهو منتدى بفرنسا يضم تنظيمات اليسار في المنطقة العربية، يوم الجمعة 8 مارس 2019 بباريس، ندوة استضاف فيها المناضلة السودانية « ندى عباس « وأسهمت فيها الرفيقة سعاد فريقش، عضو اللجنة المركزية لحزب الطليعة. افتتحت الندوة بكلمة وفاء جمعة من الحزب الشيوعي اللبناني، التي اعتبرت أن نضال النساء من أجل حقوقهن لا ينفصل عن النضال من أجل التغيير الديمقراطي والاستقلال والتحرر، وأضافت أن النضال من أجل حقوق المرأة في مجتمعاتنا العربية يتقاطع مع النضال ضد الظلامية، وضد التخلف وغياب العدالة الاجتماعية، وهي نفس المعركة ضد الامبريالية التي تحتل بلداننا وتسيطر عليها بشكل مباشر وغير مباشر. وبعد أن حيت نضال المرأة العربية في كل المناطق توقفت بشكل خاص على كفاح المرأة السودانية وتضحياتها وصمودها في وجه النظام القمعي والرجعي مرحبة بحضور الرفيقة ندى عباس مسؤولة في الحزب الشيوعي السوداني.
وحول التجربة النضالية للمرأة المغربية، اعتبرت المناضلة سعاد فريقش في مداخلتها، باسم القطاع النسائي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أن السياسيات الليبرالية المتوحشة التي تتعرض لها الشعوب العربية قد انعكست بشكل خطير على أوضاع المرأة، وهي التي تعاني من اضطهاد مزدوج مرتبط بالتمييز بين الجنسين الذي تكرس بفعل عوامل سياسية واجتماعية وثقافية ودينية، وأكدت على حضورها النضالي، مستعرضة مختلف الإشكالات التي تواجهها النساء في المغرب سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو القانوني أو التشريعي .
واختتمت مداخلتها باعتبار أن النضال من اجل حقوق المرأة لا ينفصل عن النضال السياسي من اجل الحرية والديمقراطية،وقالت: « أن نضالنا كنساء في العالم العربي والمغاربي يجب أن يتوحد ضد الاستبداد والرأسمالية والظلامية ومن أجل التغيير الديمقراطي ومن أجل المشاركة في مراكز القرار.»
وفي مداخلتها تحدثت مسؤولة الحزب الشيوعي السوداني ندى عباس عن ثورة 19 دجنبر بالسودان هدا البلد كما قالت :»الذي تحول بسبب سياسة حكومة الإسلام السياسي إلى بلد ممزق بالصراعات الدينية وال عرقية حتى أصبح السودان في قائمة الدول العشر الأكثر انتهاكا لحقوق الإنسان، كما يوجد على رأس النظام ديكتاتور متهم بجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية ومطلوب لدى المحكمة الدولية»
وأكدت أن الشعب السوداني ثار ضد نظام يمثل الرأسمالية الطفيلية والإسلام السياسي في أبشع صوره، كما انه ثار ضد التجويع والإفقار وسياسة الخصخصة والتبعية وإغراق البلد في المديونية والخضوع الكلي لسياسة للصندوق الدولي، واستعرضت أشكال مشاركتها في الانتفاضة الحالية، وطبيعة وردود الفعل العنيف للنظام، حيث تم اعتقال 600 امرأة منذ بدء الثورة طالت كل الأعمار والفئات.