رسالة من هيئات ورقة التفاهم الفلسطينية إلى الرئيس أبو مازن وهنية
سيادة الأخ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) المحترم
رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)
رئيس دولة فلسطين
تحية طيبة واحترام
نكتب إليكم كقوى وفصائل فلسطينية، بصفتكم رئيساً لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، آملين أن تصلكم هذه الرسالة وأنتم في موفور الصحة والعافية، وأعانكم الله على المهام الجسام التي تحملونها في ظل هذه الأوضاع الصعبة، ووفقكم الله لما فيه خير للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية .
دولة الأخ اسماعيل هنية (أبو العبد) المحترم
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية – حماس
تحية طيبة واحترام
نكتب إليكم كقوى وفصائل فلسطينية، بصفتكم رئيساً للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية – حماس، آملين أن تصلكم هذه الرسالة وأنتم في موفور الصحة والعافية، وأعانكم الله على المهام الجسام التي تحملونها في ظل هذه الأوضاع الصعبة، ووفقكم الله لما فيه خير للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
في ظل الانقسام البغيض الممتد منذ أكثر من خمسة عشر سنة، وتدهور الحالة الفلسطينية وغياب الأفق السياسي واستباحة الاحتلال للأرض والدم الفلسطيني، واستمرار تنفيذ مخططات الضم والمصادرة والاستيطان، واستجابة للمصلحة العليا لشعبنا وقضيتنا العادلة، والتزاما بالواجب الوطني بضرورة بذل كل الجهود الممكنة لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، فقد عقدت عدة اجتماعات بين الأخوة والرفاق في فصائل وقوى العمل الوطني والإسلامي، ممثلين بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية/قوات الصاعقة، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، والاتحاد الديموقراطي الفلسطيني (فدا)، والمبادرة الوطنية الفلسطينية،والتجمع الوطني للمستقلين، وهيئة النوايا الحسنة لإنهاء الانقسام من أجل البحث في كيفية الخروج من هذا الواقع الفلسطيني السيء وترتيب الوضع الداخلي لمواجهة ما يحاك ضد المشروع الوطني وآثار الانقسام البغيض، ومخاطر المشروع الصهيوني الاستعماري منذ وعد بلفور المشؤوم عام 1917 وصولاً الى صفقة القرن عام 2019 والتي تعتبر امتداداً لقانون القومية ومشروع الدولة اليهودية عام 2018، وما تعمل عليه دولة الاحتلال من تهويد وأسرلة للضفة الغربية بشكل عام، وللقدس تحديداً.
وخلال الاجتماعات المذكورة تم التأكيد على:
- صعوبة الحالة الفلسطينية على المستويات كافة في ظل الانقسام البغيض، وهرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع والتحالف مع الكيان الصهيوني، واستمرار تطبيق صفقة القرن على الارض، وتمادي الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية ومشروع الضم، وتصاعد الاعتداءات في القدس وعلى المسجد الأقصى المبارك والحرم الابراهيمي في الخليل، واستمرار حصار قطاع غزة، واستمرار المعاناة في المخيمات الفلسطينية.
- حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كافة أشكال المقاومة في الدفاع عن أرضه وحقوقه المشروعة ومباركة بطولات شعبنا الفلسطيني في مختلف مناطق تواجده وتحديدا في هبة القدس الأخيرة، والمقاومة الشعبية في بيتا وصمود الأسرى وعملية نفق الحرية، وصمود ومقاومة غزة.
– رفض التفرد بالقرار الفلسطيني من أية جهة كانت وضرورة بناء استراتيجية نضالية شاملة بشراكة وطنية كاملة.
- ضرورة إنهاء الانقسام الذي هو وصمة عار في التاريخ الفلسطيني وصفحة سوداء، وإنهاءه أولوية وواجب وطني لا يحتمل التأجيل أو المماطلة.
- الإشادة بالجهود المبذولة لمقاضاة بريطانيا بشأن وعد بلفور والجرائم التي ارتكبت فترة الاحتلال والانتداب البريطاني ابتداء أمام القضاء الوطني الفلسطيني وثم أمام القضاء البريطاني ثم الدولي.
وبناء على ما سبق تم الاتفاق على البحث في أسباب فشل تطبيق كافة الاتفاقيات السابقة، ووضع برنامج واضح لإنهاء الانقسام، وتحقيقاً لهذا فقد تم الاتفاق على خطوات محددة تتلخص في:
أولاً: الدعوة لتقييم كافة الاتفاقيات السابقة ومخرجات اجتماعات هيئة النوايا الحسنة وتحديد أسباب فشل تطبيق كافة الاتفاقيات السابقة، والخروج ببرنامج جامع لإنهاء الانقسام في ظل المواقف المستجدة بين طرفي الانقسام بمشاركة ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية وشخصيات وطنية تمثل الكل الفلسطيني(مرفق قائمة الأسماء) .
ثانياً: التحضير والدعوة لاجتماع وطني شامل في سياق الجهود الرامية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لبناء الاستراتيجية الوطنية النضالية والبرنامج السياسي الفلسطيني مع الأخذ بعين الاعتبار خطابكم في هيئة الأمم المتحدة بشأن عدم جدوى الالتزام بالاتفاقيات الموقعة (اتفاقيات أوسلو) وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال.
السيد الرئيس: إننا ندرك تماماً أهمية خطابكم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وندرك حجم الضغوطات التي تتعرضون لها في سبيل التخلي عن الثوابت الفلسطينية، ونؤمن بثباتكم، ونؤكد على أن إنهاء الانقسام، والاتفاق على استراتيجية وطنية وبرنامج سياسي واحد، هو ركيزة أساسية لمواجهة المشروع الصهيوني، وحماية مشروعنا الوطني التحرري، وعليه فإننا نأمل من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المشاركة في الجهود المقترحة والاستجابة لبرنامج إنهاء الانقسام الذي سيتم الوصول له بعد تقييم دقيق لكافة الاتفاقيات والحوارات السابقة من قبل خيرة أبناء الشعب الفلسطيني.
الأخ أبو العبد: إننا نؤكد على أن إنهاء الانقسام، والاتفاق على برنامج سياسي واحد، هو ركيزة أساسية لمواجهة المشروع الصهيوني، وحماية مشروعنا الوطني التحرري، وعليه فإننا نأمل من حركة المقاومة الإسلامية – حماس، المشاركة في الجهود المقترحة والاستجابة لبرنامج إنهاء الانقسام الذي سيتم الوصول له بعد تقييم دقيق لكافة الاتفاقيات والحوارات السابقة من قبل خيرة أبناء الشعب الفلسطيني .
أخوانكم ورفاقكم :
الاسم. الجهة
أبو أحمد فؤاد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
زياد نخالة. حركة الجهاد الإسلامي
طلال ناجي. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة
فهد سليمان: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
معين حامد : طلائع حرب التحرير الشعبية (الصاعقة)
منيب رشيد المصري: هيئة النوايا الحسنة لإنهاء الانقسام – التجمع الوطني للمستقلين
بسام الصالحي: حزب الشعب الفلسطيني
