في الذكرى الرابعة لرحيل الفقيد أحمد بنجلون

إجماع على ضرورة وحدة اليسار وتشكيل جبهة واسعة للنضال

أحيت‭ ‬الكتابة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحزب‭ ‬الطليعة‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الاشتراكي‭ ‬الذكرى‭ ‬الرابعة‭ ‬للفقيد‭ ‬الكبير‭ ‬أحمد‭ ‬بنجلون،‭ ‬بالمدرسة‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا‭ ‬للمعادن،‭ ‬وذلك‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬2‭ ‬مارس‭ ‬2019‭ ‬بالرباط،‭ ‬وقد‭ ‬زاوجت‭ ‬المناسبة‭ ‬بين‭ ‬استحضار‭ ‬العمق‭ ‬السياسي‭ ‬والإنساني‭ ‬للمناضل‭ ‬الكبير‭ ‬أحمد‭ ‬بنجلون،‭ ‬وكذا‭ ‬الجانب‭ ‬الإبداعي‭ ‬الموسيقي‭ ‬للغناء‭ ‬الملتزم،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬مُبْهِراً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفرقة‭ ‬الموسيقية‭ ‬‮«‬جدل‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬الأداء‭ ‬بمجموعة‭ ‬احترافية‭ ‬تجاوب‭ ‬معها‭ ‬الجمهور‭ ‬الكثيف‭ ‬بالقاعة‭ ‬في‭ ‬كورال‭ ‬رائع‭ ‬تذكراً‭ ‬للمناضل‭ ‬الفذ‭ ‬بنجلون،‭ ‬ذات‭ ‬الشيء‭ ‬بالنسبة‭ ‬للإلقاءات‭ ‬الشعرية‭ ‬المميزة‭ ‬بالمناسبة‭ ‬لكل‭ ‬من‭: ‬الشاعرة‭ ‬حكيمة‭ ‬الشاوي،‭ ‬والشاعرين‭: ‬جواد‭ ‬المومني‭ ‬وعبد‭ ‬الناصر‭ ‬لُقاح‭. ‬

وقد‭ ‬كان‭ ‬الحضور‭ ‬أيضا‭ ‬نوعيا‭ ‬بتمثيليات‭ ‬التنظيمات‭ ‬السياسية‭ ‬والنقابية‭ ‬الحقوقية‭ ‬والجمعوية،‭ ‬حيث‭ ‬تطرقت‭ ‬كلمة‭ ‬الكاتب‭ ‬العام‭ ‬لحزب‭ ‬الطليعة‭ ‬الرفيق‭ ‬علي‭ ‬بوطوالة‭ ‬لسياق‭ ‬الذكرى‭ ‬ورمزية‭ ‬القائد‭ ‬أحمد‭ ‬بنجلون،‭ ‬استحضاراً‭ ‬لأرواح‭ ‬الشهداء‭. ‬وقد‭ ‬وأشار‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬للسياق‭ ‬الدولي‭ ‬والمحلي‭ ‬المطبوع‭ ‬بهيمنة‭ ‬الرأسمال‭ ‬العالمي‭ ‬وسط‭ ‬تحول‭ ‬في‭ ‬قطبيته‭ ‬وأكد‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬المخزن‭ ‬في‭ ‬تشويه‭ ‬الفعل‭ ‬السياسي‭ ‬والتراجعات‭ ‬المهولة‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭. ‬كلمة‭ ‬فيدرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬ألقاها‭ ‬الرفيق‭ ‬عبد‭ ‬السلام‭ ‬العزيز‭ ‬والتي‭ ‬تذكر‭ ‬فيها‭ ‬صلابة‭ ‬الرفيق‭ ‬أحمد‭ ‬بنجلون‭ ‬الذي‭ ‬رافقه‭ ‬في‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬مسيرته‭ ‬النضالية‭ ‬معتبرا‭ ‬إياه‭ ‬معلماً‭ ‬وبوصلة‭ ‬مبدئية‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬السياسي‭ ‬المغربي،‭ ‬وأكد‭ ‬الرفيق‭ ‬العزيز‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مسألة‭ ‬الاندماج‭ ‬بين‭ ‬مكونات‭ ‬الفيدرالية‭ ‬مسار‭ ‬استراتيجي‭ ‬لليسار‭ ‬المغربي،‭ ‬وضرورة‭ ‬ملحة‭ ‬للفعل‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬أمام‭ ‬الهجمة‭ ‬المخزنية‭ ‬على‭ ‬مكتسبات‭ ‬الشعب‭ ‬المغربي‭. ‬أما‭ ‬كلمة‭ ‬العائلة‭ ‬فقد‭ ‬تلاها‭ ‬نجل‭ ‬الفقيد‭ ‬ذ‭. ‬محمود‭ ‬عمر‭ ‬بنجلون،‭ ‬وعدد‭ ‬فيها‭ ‬السيرة‭ ‬النضالية‭ ‬للقائد‭ ‬أحمد‭ ‬بنجلون‭ ‬ونضاله‭ ‬الأممي‭ ‬الذي‭ ‬وصل‭ ‬صداه‭ ‬إلى‭ ‬حركات‭ ‬التحرر‭ ‬العالمية‭ ‬بآسيا‭ ‬وأمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬ومغاربيا،‭ ‬منوها‭ ‬بإعادة‭ ‬إصدار‭ ‬حزب‭ ‬

الطليعة‭ ‬لجريدة‭ ‬الطريق‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬الفقيد‭ ‬أحد‭ ‬أعمدتها‭ ‬الكبيرة‭. ‬كلمة‭ ‬حزب‭ ‬النهج‭ ‬الديمقراطي‭ ‬ألقاها‭ ‬أمينها‭ ‬العام‭ ‬مصطفى‭ ‬ابراهمة‭ ‬والذي‭ ‬تطرق‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬للخصال‭ ‬النضالية‭ ‬للقائد‭ ‬أحمد‭ ‬بنجلون‭ ‬واحتضانه‭ ‬النضالي‭ ‬للرفاق‭ ‬في‭ ‬النهج‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬مذكرا‭ ‬بتجربة‭ ‬الاعتقال‭ ‬المشترك‭ ‬وصلابة‭ ‬الفقيد،‭ ‬وأكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬تجمع‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬كانت‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬إبانها،‭ ‬وتقتضي‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬بعث‭ ‬ديناميتها،‭ ‬مشيداً‭ ‬بإعادة‭ ‬إصدار‭ ‬جريدة‭ ‬الطريق‭ ‬كإضافة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬الإعلامي‭ ‬المغربي‭. ‬كلمة‭ ‬الختام‭ ‬كانت‭ ‬باسم‭ ‬هيئة‭ ‬المحامين‭ ‬بالرباط،‭ ‬ألقاها‭ ‬السيد‭ ‬النقيب‭ ‬محمد‭ ‬بركو،‭ ‬مشيدا‭ ‬بمرافعات‭ ‬القائد‭ ‬بنجلون‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬الطبقات‭ ‬الشعبية‭ ‬من‭ ‬عمال‭ ‬وطلبة‭ ‬ونشطاء‭ ‬ومناضلين،‭ ‬وكصحفي‭ ‬لامع‭ ‬وقلم‭ ‬مميز،‭ ‬مما‭ ‬مكن‭ ‬حزب‭ ‬الطليعة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يتبوأ‭ ‬مكانة‭ ‬محترمة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الناس،‭ ‬مؤكدا‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬الفقيد‭ ‬لأي‭ ‬مساومة‭ ‬إعلاء‭ ‬للمشروع‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬المعلم‭ ‬للمبادئ‭ ‬والقيم‭ ‬والجرأة‭ ‬والأعراف‭ ‬المهنية،‭ ‬مهنئا‭ ‬حزب‭ ‬الطليعة‭ ‬بصدور‭ ‬جريدة‭ ‬الطريق‭ ‬كلسان‭ ‬حر‭ ‬وصادق‭ ‬عن‭ ‬مكنونات‭ ‬وآمال‭ ‬المغاربة‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى