تضامن واسع للمحامين في المغرب وخارجه مع النقيب عبد الرحمن بن عمرو
انطلقت مبادرة التضامن للمحامين من الرباط، حيث قرر مجلس هيئة المحامين بالرباط في اجتماعه يوم 6 أبريل 2021 دعوة المحامين والمحاميات للتوقف عن العمل يوم الخميس 8 أبريل، ابتداء من الساعة الحادية عشر لمدة نصف ساعة، حسب ما جاء في رسالة نقيب المحامين والبيان الصادر عن المجلس، الذي تم فيه التعبير عن التضامن مع الرئيس النقيب عبد الرحمن بنعمرو، الذي اعتبرته رسالة النقيب واحدا من أشرس وأصلب المناضلين المدافعين عن قضايا المهنة والوطن.
وتتالت بيانات هيئات المحامين، ونذكر من بينها بيان مجلس طنجة الذي عبر عن تضامنه وجاهزيته للانخراط في كل الخطوات القانونية لمحاسبة المسؤولين عن المس الخطير بحق أساسي من حقوق الإنسان، واعتبار الاعتداء الذي تعرض له النقيب، مسا خطيرا بحرمة مؤسسة الدفاع، وانتهاكا جسيما طال رمزا وطنيا ومهنيا وحقوقيا، مطالبا بفتح تحقيق جدي وفوري ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، ولقد نفذ المحامون وقفتهم في الرباط وأسفي وغيرها، وجدير بالذكر أن بيان الرؤساء السابقين لجمعية هيئات المحامين دعوا كذلك إلى بلورة مختلف الصيغ التضامنية والاحتجاجية، من جهة أخرى عبر المحامون الشباب عن تضامنهم وإدانتهم للاعتداء، وقد زار وفد يمثل اتحاد المحامين الشباب مكتب النقيب للتعبير عن التضامن.
الرؤساء السابقون لجمعية هيئات المحامون ينتفضون
وأصدر السادة النقباء والرؤساء السابقون لجمعية هيئات المحامين بالمغرب بيانا للرأي العام نددوا فيه باعتداء القوات العمومية على النقيب بنعمرو، حيث وصفوا الأستاذ بنعمرو بطليعة ومدرسة الدفاع، والرمز المهني للمحاماة، وأبرز صناع ملاحمها الحقوقية والقانونية والأخلاقية ووجهها التاريخي المضيء، ومعلم الأجيال وقدوتهم في مسيرتهم المهنية. واعتبروا الاعتداء كما جاء في بيانهم : “هو عدوان نرفضه إطلاقا وندينه بشدة ونشجب من حرض عليه، و من قام به ومن أمر به ومن استحسن مشهده الترهيب المرعب، إننا نتوجه للمسؤولين عن القوات العمومية ونطالبهم بالضرب على أيدي المعتدين وعلى من كان وراء الاعتداء، ونتوجه لرئيس النيابة العامة ونطالبه بالأمر بفتح تحقيق، باستعجال لكشف ظروف الاعتداء بالشارع العام واستعمال العنف على النقيب عبد الرحمان بنعمرو، وتوجه البيان إلى المحامين و كافة الهيئات و لنقبائها ومجالسها بالتأكيد على رص الصف المهني، والدفاع عن المحاماة ضد من يريد الهوان لها ولقيــاداتها و لمؤسساتها، وندعوها تنظيم تضامن وطني لنساء ورجال الدفاع مع رئيسنا النقيب عبد الرحمن بن عمرو، ونترك لها كل الصلاحيات في الموضوع. فليعلم الجميع أن إهانة النقيب عبد الرحمان بن عمرو هي إهانة لعشرات الآلاف من المحامين ومن المحاميات، وإهانة للمحاماة والمحامي في كل دول العالم، وتحرش بوحدتهم المهنية والحقوقية التي لا انفصام بينها، وهي محاولة يائسة للنيل من عزيمة الدفاع و إصراره على أداء واجبه المهني والحقوقي والوطني دفاعا عن قضايا المواطنين وعن قضايا الوطن وقضايا الإنسان. هذه هي المحاماة بالمغرب كانت ولا زالت صامدة، وهؤلاء هم المحامون بالمغرب، صنعوا الملاحم ولازالوا يكتبون صفحاتها.”
ولقد وقع هذا البيان التاريخي كل من :
النقيب عمر ويدرا – النقيب عبد الواحد الأنصاري – النقيب عبد الرحيم الجامعي – النقيب إدريس شاطر-
النقيب إدريس أبو الفضل – النقيب حسن وهبي – النقيب مبارك الطيب الساسي – النقيب محمد أقديم.
تضامن المحامين في المنطقة العربية
أما فيما يخص المحامين العرب، فلقد أصدر اتحاد المحامين العرب بيانا وقعه الأمين العام مكاوي عيسى، حيث بعد أن استعرض وقائع حدث الاعتداء على النقيب بن عمرو، قال إن اتحاد المحامين العرب وهو منظمة حقوقية من أهدافها الأساسية الدفاع عن مهنة المحاماة وضمان الحقوق الأساسية للإنسان، وإن ما تعرض له رمز المحاماة الأستاذ عبد الرحمان بنعمرو، الرئيس السابق لجمعية هيئات المحامين بالمغرب ونقيب سابق لهيئة المحامين بالرباط من اعتداء شنيع في الشارع العام من طرف القوات العمومية، فعل يتنافى مع أبسط قواعد حقوق الإنسان التي يضمنها الدستور المغربي وتكرسها كل المواثيق الدولية الراعية لحقوق الإنسان.
إن اتحاد المحامين العرب يشجب هذا الاعتداء السافر الذي وقع على الحقوقي النقيب الرئيس عبد الرحمان بنعمرو في الشارع العام ويتضامن معه على إثر الاعتداء الذي وقع عليه، مطالبا الجهات المسؤولة بفتح تحقيق ضد المعتدين لينالوا جزاءهم على الفعل الجرمي المرتكب ضد رمز المحاماة والحقوقي الشهم الرئيس النقيب عبد الرحمن بمن عمرو.
والجدير بالذكر أن حملة التضامن لازالت متواصلة من طرف المحامين، أخرها الزيارة التضامنية التي قام بها يوم الاثنين 26 أبريل الماضي لمكتب النقيب عبد الرحمن بن عمرو كل من السيد عبد الواحد الأنصاري رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، يرافقه النقباء عبد الرحيم الجامعي ومحمد أقديم (رئيسين سابقين للجمعية) وعدنان عبد الإله.