إليك عني..
خديجة بوعلي
وأنا أطاردك… تلاحقني
و أنا أطارد طيفك المتوغل في؛
يلاحقني طيفك المتجذر في أنفاسي المتلعثمة
كلما مزقت ظلالك المتطاولة على ظلي،
أرمي بها في نار تتأجج في عمقي،
تنهض كالفينق من رماد ذكرياتي
تنتصب… شاخص القصد في تدمير فرحتي في الانعتاق
بحلم بئيس توثق خطاي
هذه عيناي انتزعت منها نورك المخترق مداي
هذه يدي أبعدتها عن يدك / العصا التي أتوكأ عليها في العتمات
متى أُسقط أرضا حاجتي إليك ؟
متى أسقط من حساباتي البائدة؟
متى يصبح ابتعادي بعدا للروح عنك؟
هل أنت ذاك القدر “الأحمق الخطى”
الذي اكتسح خطاي؟
ليصبح قهوة الصباح
ونسيم المساءات
كلما ابتعدتُ عنك… هنا أراك
وكلما اقتربتَ كنتَ السراب
إليك عني..
إليك عني أيها الهباء..
لم تكن سوى شبح وضعت على وجهه مساحيق من دم الشريان..
لونته برموشي المنكهة حتى النخاع.
هلاَّ قبعت في مغارتك الصماء؟
في كهف لا تقتحم الشمس يمينه ولا الشمال.
ما أثقل جرابا مليئا بالفارغات من الأمنيات
به سأرمي في واد غير ذي زرع
كي لا أصحو ذات فراغ
على حدائق من عوسج
وأشواك.