قصاصات دولية
البريطانيون يتهيبون من يوم 29 مارس 2019، الذي يعتبر تاريخ تطبيق اتفاقية البريكست، ويحاول المحافظون التقليل من شأن هذا العبور والتخفيف من تخوفات المواطنين الإنجليز، بطمأنتهم بأن التحول سيكون تدريجيا، حيث عبر البرلماني كريستوفر هوب أن هذا التاريخ ليس بالضرورة خروجا قطعيا من الاتحاد الأوربي، بل بداية عملية ستأخذ وقتا طويلا، هذا وقد تضررت الشركات البريطانية نتيجة انحصار حركيتها التجارية والإدارية وسط أوربا، وما تلاها من انكماش في سوق الشغل.
وقد سجل استفتاء 2016 تصويت 51.9٪ من البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوربي، وبمشاركة قياسية بلغت 72,2٪، ولازالت صعوبات التطبيق ترخي بضلالها على مستوى عيش المواطنين الإنجليز.
يلاحَظ في الآونة الأخيرة تحول في الموقف الأوربي من الوضع في سوريا، أمام تقدم الجيش السوري في تحرير بؤر سيطرة الميلشيات المتأسلمة، وكذا تآكل بقايا الجيش الحر وانقسام بوصلة الأكراد في الشمال فيما يخص بقاء الجنود الأمريكيين، أمام تردد ترامب في سحب جنوده، حيث سبق أن صرح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت بأن الأسد سيبقى لوقت أطول وأن على روسيا أن تتحمل مسؤوليتها لإيجاد حل سياسي نظرا لنفوذها بدمشق، ذات الموقف عبرت عنه فرنسا وألمانيا يإمكانية وجود حل سياسي بتواجد الرئيس الأسد. ومن المهم الإشارة إلى أن استمرار نقاش المدخل الديمقراطي من خلال الدستور الجديد بين معارضة الداخل والدولة يمكن ان يفتح الباب أمام حل دائم يجنب سوريا نهائيا أي تدخل خارجي يهيء لتقسيم جديد يعيد للأذهان مؤامرة سايكس – بيكو.