زوووم: ممثل من أصول مصرية على عرش الأوسكار
إن للسينما مفعول السحر حين يتجاوز الممثل مرحلة تقمص الدور إلى أخرى أعلى، تصل فيها تأدية الدور ذروة الإنصهار وتملك الجوانب النفسية للشخصية وإيقاع حركاتها الأصلية، إلى دجة انتفاء الممثل كفرد سابق عن الدور، إذاك تتوحد شخصية الممثل والأداء بشكل إبداعي يشد المتلقي إلى حدود الإنبهار.
عرفت الفعاليات الأخيرة لحفل جائزة الأوسكار، في دورته 91، والتي أقيمت يوم الأحد 25 فبراير 2019 بلوس أنجلس، البروز الملفت للممثل ذي الأصول المصرية «رامي مالك»، والذي حاز على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل، عن أدائه لدور «فريدي ميركوري» في فيلم :
بوهيميان رابسودي «Bohemian Rhapsody»
وللتذكير فقد سبق أن فاز ذات الممثل عن نفس الدور بجائزة «الگولدن گلوب».
إن قدرة رامي مالك على على تقمص دور صعب جداً لقائد فرقة الروك الإنجليزية كوين «Queen»، منحته هذا اللقب هيئة تحكيم جائزة الأوسكار، خصوصا وأنه غير كلياً مظهره ليتناسب والدور وكذا مشيته وطريقة نطقه وطقم أسنانه. إن حبكة الأداء المبهر جعلت رامي يتفوق على اشرس منافسيه.
ولم يخف الحائز على الأوسكار، تأثره في أدائه بــــالأســــطــــورة الـسـيـنـمائـيـة عــمـر الــشريـف، والـــذي بــصــم الـــســيـنـما المصرية والعالمية بأدائه لأدوار صــعـبـة ومـثـيـرة.