هل تقدم أمريكا على حرب؟
من الخطأ السياسي والعسكري الاعتقاد الذي عبر عنه قادة إيران بأن أمريكا ليست لها لا القدرة أو الجرأة على شن حرب،ومرد الخطأ أن التقديرات الحالية تبنو على أساس الشروط التي كانت قائمة قبل الإدارة الأمريكية الحالية، في حين أن التكلفة المالية للحرب لن تتحملها أمريكا واسرائيل بل الدول الخليجية الغنية حاليا وعلى مدى عقود من الزمن،كما أن إمداد السوق بالبترول ولو توقف مؤقتا من الخليج سيفيد أمريكا ودول أوروبا الشمالية ولن يضر إلا بالصين والهند وجزئيا أوروبا الغربية، وما خفوت التحركات ضد فنزويلا في الأيام الأخيرة والاستعداد للحوار في الموضوع مع روسيا إلا مؤشرا على التحضير لاستهداف إيران.وأما نقطة ضعف موقف أمريكا في ضمان أغلبية دول العالم إلى جانبها كما كان عليه الأمر في الحرب على العراق، فإن الأمر مختلف إذا أنها حاليا لن تسعى إلى توقع حرب طويلة
أمريكا قد تقوم بحرب وستكون خاطفة ولكن شديدة، وستستغل أي خطأ أو استفزاز من الحرس الثوري الذي بني على قاعدة نفسية تسهل ذلك،ومؤشراتها أقوى من مؤشرات السلم. و34 قاعدة المنتشرة حول إيران، والتي تعتقدها قيادة الحرس الثوري نقطة ضعف لأنها ستهاجمها هذه الأخيرة، ستكون رؤوس الحربة العسكرية، كما أن أمريكا ستضع هدف شل كامل لكل القدرات العسكرية الإيرانية الهجومية، وهي ترمي بوسيلة الحرب تأخير الصناعة النووية لعدة عقود بدل بضعة سنوات. والحرب لن تكون أمريكية فقط بل أمريكية خليجية إسرائيلية.