أمازيغية بنكهة الشعر والحرية

 عبد الكريم وشاشا

بالنسبة‭ ‬لك‭ ‬أنت‭ ‬سيكون‭ ‬أحسن‭ ‬

سيكون‭ ‬أحسن‭ ‬بالنسبة‭ ‬لك‭ ‬أنت

إذا‭ ‬رجعت‭ ‬إلى‭ ‬بلدك

إني‭ ‬أعرف‭ ‬أنك‭ ‬تغير‭ ‬حبيباتك‭ ‬كل‭ ‬يوم

وتقبل‭ ‬أي‭ ‬مفتاح

لأنك‭ ‬مثل‭ ‬قفل‭ ‬خشبي‭ ‬قديم

الشاعرة‭” ‬مريريدة‭ ‬نايت‭ ‬عتيق‭ ‬أو‭ “‬مريريدة‭ ‬تنظامت‭””

لماذا‭ ‬يخيل‭ ‬إلي‭ ‬دائما‭ ‬ويهجس‭ ‬بي‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يجمع‭ ‬الشاعر‭ ‬الفرنسي‭ ‬الرومانسي‭ “‬روني‭ ‬أولوج‭” ‬والشاعرة‭ ‬المغربية‭ “‬مريريدة‭ ‬نايت‭ ‬عتيق‭” ‬رابطة‭ ‬واعدة‭ ‬ينصهر‭ ‬فيها‭ ‬الحب‭ ‬والشعر‭.. ‬ثم‭ ‬أتساءل،‭ ‬أيمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬اهتمامات‭ ‬وانشغالات‭ ‬أخرى؟َ

لكن‭ ‬شاعرا‭ ‬فرنسيا‭ ‬مشبعا‭ ‬برومانطيقية‭ ‬تليدة‭ ‬وركام‭ ‬من‭ ‬الأدبيات‭ ‬تغذي‭ ‬مخيلته‭ ‬عن‭ ‬سحر‭ ‬وفتنة‭ “‬الشرق‭” ‬دفعته‭ ‬دفعا‭ ‬لزيارة‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء‭ ‬المتماوجة‭ ‬بالبخور‭ ‬واللذة،‭ ‬يسعى‭ ‬أن‭ ‬يلتقي‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬الأسواق‭ ‬هامشية‭ ‬وانزواء‭ ‬بامرأة‭ ‬تنظم‭ ‬الشعر‭ ‬وتنشده؛‭ ‬امرأة‭ ‬شاعرة‭ ‬وجميلة‭ ‬كأنها‭ ‬منفلتة‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬لوحات‭ “‬دولاكروى‭”‬،‭ ‬امرأة‭ ‬تطلق‭ ‬ضفائرها‭ ‬المجدولة‭ ‬كشلال‭ ‬أسود،‭ ‬وتنشد‭ ‬الشعر‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬من‭ ‬الرجال،‭ ‬امرأة‭ ‬تحمل‭ ‬وجها‭ ‬أمازيغيا‭ ‬مفجوعا‭..‬

مهلا‭! ‬مهلا‭!! ‬إنها‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليه‭ ‬مسألة‭ ‬أنتربولوجية‭ ‬أولا‭ ‬وأخيرا‭.. ‬

ألم‭ ‬يترجم‭ ‬الشاعر‭ ‬قصائد‭ “‬مريريدة‭ ‬نايت‭ ‬عتيق‭” ‬إلى‭ ‬فرنسيته‭ ‬في‭ ‬ديوان‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬عنوانا‭ ‬اثنوغرافيا‭ ‬فاضحا‭ :‬

‭ “‬Les chans berbères‭”‬

لنتخيل‭ ‬بداية‭ ‬ما‭.. ‬امرأة‭ ‬ذات‭ ‬هروب‭ ‬غامض‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬القرى‭ ‬المنسية‭ ‬بجبال‭ ‬الأطلس‭ ‬الكبير‭. ‬قرية‭ ‬يخترقها‭ ‬وادي‭ “‬تساوت‭” ‬العظيم‭. ‬امرأة‭ ‬شاعرة‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬سوق‭” ‬أزيـــلال‭” ‬ملاذا‭ ‬ومنبرا‭ ‬تعتليه‭ ‬لإلقاء‭ ‬الشعر،‭ ‬اكترت‭ ‬إحدى‭ ‬الغرف‭ ‬الواطئة‭ ‬في‭ ‬حي‭ “‬تقــات‭” ‬أكثر‭ ‬الأحياء‭ ‬لعنة‭ ‬ولذة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬أزيلال،‭ ‬حي‭ ‬صامد‭ ‬ومصر‭ ‬على‭ ‬اقتراف‭ ‬الحب‭ ‬وتعليمه‭ ‬وتعميمه‭ ‬رغم‭ ‬محاولات‭ ‬وأشكال‭ ‬الإبادة‭ ‬والمحو‭ ‬المتكررة‭ ‬التي‭ ‬تستهدفه‭..‬

هل‭ ‬كانت‭ ‬الشاعرة‭ “‬مريريدة‭” ‬إحداهن؟‭!! – ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬روته‭ ‬ألسن‭ ‬منشارية‭ ‬–‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬ماضيها‭ ‬الغامض‭ ‬وسفورها‭ ‬أمام‭ ‬الرجال‭ ‬ووقاحتها‭ ‬وهي‭ ‬تنظم‭ ‬شعرا‭ ‬عن‭ ‬الحب‭ ‬وجراحاته‭.. ‬بل‭ ‬تقطن‭ “‬تقات‭” ‬دور‭ ‬المومسات،‭ ‬وذلك‭ ‬أدعى‭ ‬للوصم‭ ‬والدمغ‭.‬

كما‭ ‬أهجس،‭ “‬مريريدة‭ ‬تنظامت‭” ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬امرأة‭ ‬عادية،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬صاحبة‭ ‬روح‭ ‬حرة‭ ‬تأبى‭ ‬وتتمرد‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأصفاد‭ ‬والسلاسل‭ ‬وتهزؤ‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬القيم‭ ‬التي‭ ‬تنال‭ ‬من‭ ‬كرامتها‭ ‬وحريتها،‭ ‬هي‭ ‬شاعرة‭ ‬يهدر‭ ‬بداخلها‭ ‬وادي‭ ‬تساوت،‭ ‬عشقها‭ ‬الأول،‭ ‬تحمله‭ ‬معها‭ ‬أينما‭ ‬حلت‭ ‬وارتحلت،‭ ‬شاعرة‭ ‬بريئة‭ ‬دائما‭ ‬تتذكر‭ ‬براءتها‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬ضفاف‭ ‬تساوت،‭ ‬وأسى‭ ‬طفولتها‭ ‬وشبابها‭ ‬الأول‭ ‬الشقي‭. ‬نعم‭ ‬الشقاء،‭ ‬هذا‭ ‬السخام‭ ‬القاتم‭ ‬الاكسيري‭ ‬الفذ‭ ‬الذي‭ ‬يعجن‭ ‬العناصر‭ ‬الأولى‭ ‬للأرواح‭ ‬الجبارة،‭ ‬يبريها‭ ‬ويعلمها‭ ‬فن‭ ‬تسلق‭ ‬الهاويات‭ ‬من‭ ‬هاوية‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬أعمق‭. ‬قيعان‭ ‬مترسبة‭ ‬بالمذلات‭ ‬والهوان‭ ‬والحقارة،‭ ‬لتصعد‭ ‬نحو‭ ‬الأعلى‭ ‬إلى‭ ‬القمم‭ ‬العالية‭ ‬حيث‭ ‬البواشق‭ ‬والنسور‭ ‬الأطلسية‭ ‬الحرة‭ ‬والأبية‭ ‬والهواء‭ ‬الصافي‭ ‬النقي‭.‬

أتصور‭ ‬أن‭ ‬الشاعرة‭ ‬عندما‭ ‬انتقلت‭ ‬من‭ ‬فضاء‭ ‬إلى‭ ‬آخر،‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬يخلفه‭ ‬هذا‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬أوجاع،‭ ‬كانت‭ ‬تمارس‭ ‬الرحيل‭ ‬ك‭ “‬حدث‭” ‬وليس‭ ‬مجرد‭ “‬فعل‭”. ‬الرحيل‭ ‬بكل‭ ‬انزياحاته‭ ‬الثرة‭ ‬والكثيرة،‭ ‬أقلها‭ ‬شأنا،‭ ‬انزياح‭ ‬المكان‭.. ‬لنغوص‭ ‬شيئا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الذاكرة‭ ‬المنسية،‭ ‬ولنحاول‭ ‬أن‭ ‬نتقمص‭ ‬دور‭ “‬مريريدة‭” ‬ونرتدي‭ ‬جلدها‭ ‬وأعصابها‭..‬

أتخيل‭ ‬دائما‭ ‬أن‭ ‬وجه‭ ‬أمها‭ ‬المضروب‭ ‬بالوشم،‭ ‬والدموع‭ ‬تجرف‭ ‬رمالا‭ ‬من‭ ‬الكحل‭ ‬تم‭ ‬تهطل‭ ‬مطرا‭ ‬أسود‭ ‬آخر‭ ‬ما‭ ‬رأته‭ ‬الشاعرة‭ ‬وهي‭ ‬تهاجر‭ ‬وترحل‭.‬

وبإحساس‭ ‬ذلك‭ ‬الكائن‭ ‬النحيل‭ ‬الساكن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شاعر‭ ‬وبتلك‭ ‬الرهافة‭ ‬إلى‭ ‬حدودها‭ ‬القصوى‭ ‬المرعبة،‭ ‬أحست‭ ‬الشاعرة‭ ‬أن‭ ‬أمها‭ ‬تبكي‭ ‬بصدق‭ ‬وحرقة،‭ ‬لا‭ ‬للمصير‭ ‬المنحوس‭ ‬وسعد‭ ‬ابنتها‭ ‬الخائب،‭ ‬بل‭ ‬لأن‭ ‬مكانة‭ ‬ابنتها‭ ‬اليتيمة‭ ‬والمطلقة،‭ ‬ذابت‭ ‬وتلاشت‭ ‬من‭ ‬قلبها‭ ‬تماما‭ ‬وحل‭ ‬محلها‭ ‬حبها‭ ‬لزوجها‭ ‬وأطفالهما‭.. ‬إحساس‭ ‬أدركته‭ ‬الشاعرة‭ ‬فبل‭ ‬أن‭ ‬تدركه‭ ‬الأم‭ ‬فجأة‭ ‬وهي‭ ‬تتلقف‭ ‬دموعها‭ ‬السوداء،‭ ‬بقوة‭ ‬انتاب‭ ‬مريريدة،‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬يغرز‭ ‬مخالبه‭ ‬في‭ ‬قلبها‭ ‬دون‭ ‬رحمة‭ ‬ويدميه‭..‬

في‭ ‬رحيلها‭ ‬المتعدد‭ ‬بصيغة‭ ‬مفردة،‭ ‬لم‭ ‬تحمل‭ ‬معها‭ ‬إلا‭ ‬جسدها‭ ‬الفضي‭ ‬الفوار،‭ ‬تخفيه‭ ‬ب‭”‬حنديرة‭”(*) ‬حليبية‭ ‬وبقجة‭ ‬حقيرة‭ ‬وفي‭ ‬عيونها‭ ‬الكبيرة‭ ‬كان‭ ‬وادي‭ ‬تساوت‭ ‬يتهادى‭ ‬ويتدفق

وصلت‭ ‬إلى‭ ‬أزيلال‭ ‬سالمة‭..‬

قطعت‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المساقة‭ ‬الطويلة‭ ‬والوعرة‭ ‬والخطيرة‭..‬

تخيلوا‭ ‬طريقا‭ ‬جبلية‭ ‬غابوية‭ ‬موحشة‭ ‬في‭ ‬ثلاثينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬تعج‭ ‬بالجوعى‭ ‬والمجاذيب‭ ‬والحمقى،‭ ‬يخترقها‭ ‬المتمردون‭ ‬واللصوص‭ ‬والأفاقون،‭ ‬أرهبهم‭ ‬جميعا‭ “‬بوتزدايين‭”. ‬أخطر‭ ‬لص‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬كلها‭ ‬محترف‭ ‬في‭ ‬الأسلاب‭ ‬وسرقة‭ ‬الأبقار‭ ‬والأغنام،‭ ‬مسلح‭ ‬دائما‭ ‬ببندقية‭ “‬سيسبو‭” ‬الألمانية،‭ ‬ذاعت‭ ‬شهرته،‭ ‬شهرة‭ ‬ملعونة‭ ‬سطت‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬القلوب‭ ‬وأرجفتها‭..‬

وصلت‭ ‬إلى‭ ‬أزيلال‭ ‬ونوع‭ ‬من‭ ‬الفرح‭ ‬يغمرها‭. ‬كأنها‭ ‬ولدت‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬تخلصت‭ ‬من‭ ‬قيود‭ ‬تكبلها‭. ‬إنها‭ ‬قد‭ ‬تحررت،‭ ‬أليس‭ ‬الرحيل‭ ‬غصن‭ ‬يانع‭ ‬باخضرار‭ ‬دائم‭ ‬في‭ ‬شجرة‭ ‬الحرية،‭ ‬عبور‭ ‬من‭ ‬ضفة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى،‭ ‬تجاوز‭ ‬وانبثاق‭ ‬مغاير،‭ ‬مختلف،‭ ‬كيفما‭ ‬كانت‭ ‬طبيعة‭ ‬هذه‭ ‬الضفة‭ ‬وأنّى‭ ‬وجدت‭..‬

كانت‭ ‬أزيلال‭ ‬بلدة‭ ‬صغيرة‭ ‬مكشوفة‭ ‬ومنهارة‭ ‬أمام‭ ‬قبضات‭ ‬متجمدة‭ ‬من‭ ‬الصقيع‭ ‬تهب‭ ‬من‭ ‬الجبل‭ ‬الأبيض‭. ‬بلدة‭ ‬تطوقها‭ ‬البيادر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الجهات،‭ ‬وواد‭ “‬أليلي‭” ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬جدول‭ ‬كبير‭ ‬منه‭ ‬إلى‭ ‬نهر،‭ ‬المجنح‭ ‬بسيقان‭ ‬الدفلى‭ ‬كتنين‭ ‬يحرسها‭ ‬ويصد‭ ‬عنها‭ ‬الغوائل‭ ‬المنحدرة‭ ‬من‭ ‬غابة‭ ‬البلوط‭.‬

عند‭ ‬العريفة‭ “‬تالحوت‭” ‬من‭ ‬زاوية‭ “‬أيت‭ ‬إسحاق‭” ‬كانت‭ ‬البداية‭..‬

تالحوت‭ ‬جدع‭ ‬سنديانة‭ ‬ضخم‭ ‬محزوز،‭ ‬تسكنه‭ ‬روح‭ ‬نخاس،‭ ‬عنكبوت‭ ‬عملاقة‭ ‬تنام‭ ‬مع‭ ‬البنات‭ ‬تمتص‭ ‬رحيقهن‭ ‬وتمص‭ ‬دماءهن‭. ‬لكنها‭ ‬أمام‭ ‬مريريدة‭ ‬يخنقها‭ ‬العي‭ ‬وتشحب‭ ‬تماما؛‭ ‬غرفة‭ ‬معزولة‭ ‬لوحدها،‭ ‬وحريتها‭. ‬انطلاقة‭ ‬بويهيمية،‭ ‬موحلة‭ ‬لكنها‭ ‬حرة،‭ ‬حرة،‭ ‬وحرة‭..‬

تلك‭ ‬هي‭ ‬بداية‭ ‬مريريدة‭ ‬كما‭ ‬تهجس‭ ‬بها‭ ‬ذاكرتي‭ ‬الأدبية،‭ ‬لا‭ ‬كما‭ ‬يريد‭ “‬روني‭ ‬أولوج‭” ‬مجرد‭ ‬ترنيمات‭ ‬نشيدية‭ ‬بدائية‭ ‬مطمورة‭ ‬يكتشفها‭. ‬أو‭ ‬كما‭ ‬أرادوها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يعهرونها،‭ ‬يسمونها‭ ‬بوسم‭ ‬العهر‭ ‬كي‭ ‬يدوسوا‭ ‬عليها‭ ‬بعدها‭ ‬يرتاحوا‭..‬

مريريدة‭ ‬نايت‭ ‬عتيق‭ ‬أو‭ ‬مريريدة‭ ‬تنظامت،‭ ‬نبتة‭ ‬تساوتية‭ ‬خضراء،‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬نسغها‭ ‬الماء‭ ‬والدم‭ ‬والقصيد،‭ ‬وتمتلئ‭ ‬حروقها‭ ‬بزفير‭ ‬الحرية‭. ‬نعم‭ ‬أقدامها‭ ‬في‭ “‬تقات‭” ‬مع‭ ‬الباطرونات‭ ‬والمومسات‭ ‬وفي‭ ‬سوق‭ ‬أزيلال‭ ‬مع‭ ‬التجار‭ ‬والبهائم‭ ‬والخونة‭ ‬والفقهاء‭ ‬المهووسون‭ ‬بالكنوز‭ ‬والمهربون‭ ‬واللصوص‭ ‬والمتسولون‭.. ‬والبسطاء‭ ‬من‭ ‬الناس،‭ ‬لكن‭ ‬رأسها‭ ‬عاليا‭ ‬في‭ ‬القمم‭ ‬الجبارة‭ ‬مع‭ ‬النسور‭ ‬الأطلسية‭..‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى