فكر وآراء

التطبيع وخطر تفكيك الهوية الوطنية

◆ محمد العربي

    ‬كشف‭ ‬قرار‭ ‬النظام‭ ‬المغربي‭ ‬تطبيع‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ “‬إسرائيل‭” ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬الاختراق‭ ‬الصهيوني‭ ‬للمجتمع‭ ‬المغربي‭.. ‬فقد‭ ‬تعالت‭ ‬أصوات‭ ‬مؤيدة‭ ‬لهذا‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬فيه‭ ‬أغلبية‭ ‬المواطنين‭ ‬تحت‭ ‬تأثير‭ ‬المفاجأة‭. ‬

    ‬ويجب‭ ‬الاعتراف‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬تحول‭ ‬كبير‭ ‬ومفاجئ‭ ‬في‭ ‬تعامل‭ ‬فئات‭ ‬معينة‭ ‬مع‭ ‬كيان‭ ‬عنصري‭ ‬واستعماري‭ ‬كان‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬قريب‭ ‬يعتبر‭ ‬العدو‭ ‬الأول‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭.. ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تزداد‭ ‬فيه‭ ‬عزلة‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي‭.. ‬وتستفحل‭ ‬أزماته‭ ‬الداخلية‭.. ‬وتنكشف‭ ‬أمام‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العالمي‭ ‬طبيعته‭ ‬الفاشستية‭.‬

    ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬السهل‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬الدعاية‭ ‬الصهيونية‭ ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬هشاشة‭ ‬المجتمع‭ ‬المغربي‭ ‬الذي‭ ‬فقد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مناعته‭ ‬أمام‭ ‬الغزو‭ ‬الثقافي‭.‬

    ‬إن‭ ‬العقل‭ ‬السليم‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أدلة‭ ‬ليتأكد‭ ‬أن‭ “‬إسرائيل‭” ‬هي‭ ‬التجسيد‭ ‬الحي‭ ‬للشر‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬اليوم،‭ ‬إذ‭ ‬تكفي‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬تاريخها‭ ‬الدموي‭ ‬وإلى‭ ‬الوقائع‭ ‬والأحداث‭ ‬اليومية‭ ‬للتأكد‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬العلاقة‭ ‬طبيعية‭ ‬مع‭ ‬كيان‭ ‬غير‭ ‬طبيعي،‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬اعتبرنا‭ ‬القتل‭ ‬والاحتلال‭ ‬والعنصرية‭ ‬أمورا‭ ‬طبيعية‭.‬

    ‬لكن‭ ‬هؤلاء‭ ‬المهرولين‭ ‬لم‭ ‬ينتبهوا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دعوتهم‭ ‬للتطبيع‭ ‬مع‭ “‬إسرائيل‭” ‬هي‭ ‬دعوة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬واحد‭.. ‬وأنها‭ ‬ليست‭ ‬نتيجة‭ ‬لحوار‭ ‬متكافئ‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬نتيجة‭ ‬للابتزاز‭ ‬والضغط‭ ‬والإخضاع‭.‬

‭ ‬إنهم‭ ‬يقولون‭ ‬أن‭ ‬الزمن‭ ‬تغير‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفرض‭ ‬تغيير‭ ‬المواقف‭.. ‬ولكنهم‭ ‬يقفزون‭ ‬على‭ ‬حقيقة‭  ‬أن‭ ‬الزمن‭ ‬المتغير‭ ‬يفرض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬تغيير‭ ‬المواقف‭ ‬متبادلا،‭ ‬وخاصة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الجانب‭ ‬المعتدي‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬يقول‭ ‬العكس‭ ‬تماما‭ ‬ف‭”‬إسرائيل‭” ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تعطي‭ ‬لنفسها‭ ‬حق‭ ‬احتلال‭ ‬أراضي‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فإنها‭ ‬تنفي‭ ‬عنهم‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬وطنهم‭.. ‬وهي‭ ‬اليوم‭ ‬تسعى‭ ‬مع‭ ‬سياسة‭ ‬التطبيع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ترسخ‭ ‬في‭ ‬الأذهان‭ ‬أنها‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭ ‬ولكنها‭ ‬لم‭ ‬تجد‭ ‬شركاء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطيني‭.. ‬وأن‭ ‬بناء‭ ‬جدار‭ ‬الفصل‭ ‬العنصري‭ ‬وبناء‭ ‬المستوطنات‭ ‬على‭ ‬أراضي‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬هي‭ ‬أمور‭ ‬طبيعية‭..‬‭ ‬وأن‭ ‬غير‭ ‬الطبيعي‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يقاوم‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬نظام‭ ‬الأبارتايد‭ ‬المفروض‭ ‬عليهم‭ ‬بقوة‭ ‬الحديد‭ ‬والنار‭.‬

إن‭ ‬الحقائق‭ ‬اليومية‭ ‬تؤكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الصهيونية‭ ‬لازالت‭ ‬وفية‭ ‬لثوابتها‭ ‬وأن‭ ‬مقولة‭ ‬الزمن‭ ‬المتغير‭ ‬لم‭ ‬تخترق‭ ‬سوى‭ ‬الوعي‭ ‬المهزوم‭ ‬الذي‭ ‬يطلب‭ ‬من‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬أن‭ ‬تعيد‭  ‬صياغة‭ ‬مواقفها‭.. ‬وتقوم‭ ‬بعملية‭ ‬تطويع‭ ‬ذاتي‭ ‬تؤدي‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬القبول‭ ‬بالهزيمة‭ ‬بل‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الإلغاء‭ ‬الذاتي‭ ‬والتنكر‭ ‬للتاريخ‭ ‬وللتضحيات‭ ‬واعتبارها‭ ‬خطيئة‭ ‬تستدعي‭ ‬إعلان‭ ‬التوبة‭ ‬وطلب‭ ‬الغفران‭.‬

    ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬أول‭ ‬ضحايا‭ ‬الدعاية‭ ‬الصهيونية‭ ‬هم‭ ‬أصحاب‭ ‬الشخصية‭ ‬المهزوزة‭ ‬والضعيفة‭ ‬الذين‭ ‬فقدوا‭ ‬البوصلة‭ ‬وتمكن‭ ‬منهم‭ ‬اليأس‭.. ‬إنهم‭ ‬مستعدون‭ ‬للقيام‭ ‬بالتطويع‭ ‬الذاتي‭ ‬والانكسار‭ ‬أمام‭ ‬غطرسة‭ ‬الصهاينة‭.. ‬ولتبرير‭ ‬انهزاميتهم‭ ‬يحاولون‭ ‬الظهور‭ ‬بمظهر‭ ‬المتسامحين‭ ‬والحداثيين‭ ‬الذين‭ ‬يرفضون‭ ‬التعصب‭ ‬والتمييز‭ ‬العنصري‭.‬

      ‬إن‭ ‬دعاة‭ ‬التطبيع‭ ‬يبشرون‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬بأيديولوجية‭ ‬الانهزام‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬ضرب‭ ‬الأسس‭ ‬الموضوعية‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬عليها‭ ‬النضال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحرية‭ ‬والكرامة‭.. ‬إنهم‭ ‬يقبلون‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬تاريخ‭ ‬الصهيونية‭ ‬ثابتا‭ ‬وطاهرا‭ ‬لا‭ ‬يمسه‭ ‬أي‭ ‬تغيير‭.. ‬وأن‭ ‬تبقى‭ ‬سياستها‭ ‬العدوانية‭ ‬كما‭ ‬هي‭.. ‬وبرامجها‭ ‬التعليمية‭ ‬التي‭ ‬تغرس‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الأطفال‭ ‬اليهود‭ ‬كراهية‭ ‬واحتقار‭ ‬غير‭ ‬اليهود،‭ ‬وتعتبر‭ ‬قتل‭ ‬الفلسطيني‭ ‬واجبا‭ ‬دينيا‭.. ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬نقوم‭ ‬نحن‭ ‬بتغيير‭ ‬مواقفنا‭ ‬وصياغتها‭ ‬بشكل‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬مخططاتها‭ ‬الاستعمارية‭ ‬والعنصرية‭.‬

      ‬إذن‭ ‬فالتطبيع‭ ‬باختصار‭ ‬وبكل‭ ‬بساطة‭ ‬يعني‭ ‬السيطرة‭ ‬والإخضاع‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬والاستسلام‭ ‬والهزيمة‭  ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭.. ‬وكل‭ ‬الثرثرة‭ ‬حول‭ ‬منطق‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬والتسامح‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬وحكاية‭ “‬أبناء‭ ‬عمومتنا‭”..‬،‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬محاولات‭ ‬لإخفاء‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬الموضوعية‭ ‬وتبرير‭ ‬الهرولة‭ ‬والانبطاح‭.‬

    ‬إن‭ ‬ابتزاز‭ ‬الصهاينة‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له‭ ‬وهم‭ ‬خبراء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.. ‬وكلما‭ ‬حصلوا‭ ‬على‭ ‬تنازلات‭ ‬زاد‭ ‬ضغطهم‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬المزيد‭.. ‬ولقد‭ ‬شاهد‭ ‬الجميع‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وهو‭ ‬يفتخر‭ ‬بتطبيع‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬المغربي‭ ‬وخلفه‭ ‬خريطة‭ ‬تظهر‭ ‬فيها‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬مفصولة‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬التراب‭ ‬الوطني‭. ‬إنه‭ ‬ابتزاز‭ ‬واضح‭ ‬موجه‭ ‬للسلطات‭ ‬المغربيةّ،‭ ‬بمعنى‭ ‬إذا‭ ‬أردتم‭ ‬اعترافنا‭ ‬بمغربية‭ ‬الصحراء‭ ‬فلذلك‭ ‬ثمن‭ ‬آخر‭ ‬غير‭ ‬تطبيع‭ ‬العلاقات،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬سوف‭ ‬ينتقلون‭ ‬إلى‭ ‬المطالبة‭ ‬بتعويض‭ ‬اليهود‭ ‬الذين‭ ‬هاجروا‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بتهجيرهم‭ ‬وسمحت‭ ‬لهم‭ ‬بالسطو‭ ‬على‭ ‬بيوت‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وممتلكاتهم‭.. ‬وهكذا‭ ‬كلما‭ ‬تنازل‭ ‬المطبعون‭ ‬كلما‭ ‬زاد‭ ‬الضغط‭.‬

      ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الحقيقة‭ ‬المرة‭ ‬التي‭ ‬يحاولون‭ ‬إخفاءها‭.. ‬ولكن‭ ‬كيف‭ ‬وصلنا‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬؟‭ ‬وكيف‭ ‬أصبحنا‭ ‬مضطرين‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬البديهيات‭ ‬ونجد‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬إقناع‭ ‬الناس‭ ‬بالحقائق‭ ‬الصارخة‭ ‬؟‭ ‬

      ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬الصهاينة‭ ‬قد‭ ‬نجحوا‭ ‬في‭ ‬اختراق‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬وأن‭ ‬الأنظمة‭ ‬القائمة‭ ‬قد‭ ‬ساعدتهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الاختراق‭ ‬معتقدة‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬سيساعدها‭ ‬على‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ولكن‭ ‬كيف‭ ‬غاب‭ ‬عن‭ ‬الحكام‭ ‬أن‭  “‬إسرائيل‭” ‬تشكل‭ ‬خطرا‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وإنما‭ ‬على‭  ‬كل‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬بل‭ ‬وحتى‭ ‬على‭ ‬كيان‭ ‬الدول‭ ‬القائمة‭.‬

      ‬إن‭ “‬إسرائيل‭” ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬زالت‭ ‬أداة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المخططات‭ ‬الاستعمارية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭.. ‬هذه‭ ‬المخططات‭ ‬التي‭  ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تقسيم‭ ‬الشعوب‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬طائفية‭ ‬وعرقية‭ ‬ودينية‭ ‬لتقضي‭ ‬بذلك‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬محاولة‭ ‬للنهوض‭ ‬والتحرر‭ ‬من‭ ‬التبعية‭ ‬والتخلف‭.. ‬ومعروف‭ ‬أن‭ “‬إسرائيل‭” ‬تحمل‭ ‬عقيدة‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬المجتمعات‭ ‬وتشجع‭ ‬حرب‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬نفسه‭.. ‬ومعروف‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬الآخر‭.. ‬ويتم‭ ‬تقديم‭ ‬الخلاص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬انكسار‭ ‬كيان‭ ‬الدولة‭ ‬وفي‭ ‬قيام‭ ‬كيانات‭ ‬عرقية‭ ‬تشبه‭ ‬في‭ ‬طبيعتها‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬رابطة‭ ‬الدين‭ ‬والصفاء‭ ‬العرقي‭.‬

    ‬السؤال‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يفرض‭ ‬نفسه‭ ‬هو‭: ‬إذا‭ ‬وجدت‭ “‬إسرائيل‭” ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬القبيلة‭ ‬والعشيرة‭.. ‬وإذا‭ ‬وجدت‭ ‬بيننا‭ ‬من‭ ‬يمسك‭ ‬معها‭ ‬بالطرف‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬المسطرة‭ ‬العنصرية‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬يقول‭ ‬الشهيد‭ ‬غسان‭ ‬كنفاني‭.. ‬فكيف‭ ‬تقبل‭ ‬الدولة‭ ‬أن‭ ‬تفتح‭ ‬حدودها‭ ‬وأراضيها‭ ‬أمام‭ ‬من‭ ‬يهدد‭ ‬سيادتها‭ ‬ويخطط‭ ‬لتفكيكها‭ ‬؟‭ ‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى