الملف

الاعتداء على القائد الطليعي عبد الرحمان بنعمرو تعبير عن السقوط السياسي بالمغرب

◆ مصطفى بوهو

تبعا‭ ‬للبيان‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬حزبنا‭: ‬حزب‭ ‬الطليعة‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الاشتراكي‭/ ‬الكتابة‭ ‬الوطنية‭ ‬بتاريخ‭: ‬31‭ ‬مارس‭ ‬2021،‭ ‬تأكد‭ ‬بالملموس‭ ‬للرأي‭ ‬العام‭: ‬الدولي‭ ‬والوطني،‭ ‬أن‭ ‬القوات‭ ‬العمومية‭ ‬المؤتمرة‭ ‬بأوامر‭ ‬خدام‭ ‬الدولة‭ ‬بالرباط‭ ‬قد‭ ‬تلبست‭ ‬بتهم‭: ‬

•‭ ‬إسقاط‭ ‬قائدنا‭ ‬الوطني‭ ‬النقيب‭: ‬عبد‭ ‬الرحمان‭ ‬بنعمرو‭ ‬أرضا،‭ ‬عن‭ ‬سبق‭ ‬إصرار‭ ‬وترصد،‭ ‬وهو‭ ‬

يشارك‭ ‬حضوريا‭ ‬في‭ ‬الوقفة‭ ‬المنظمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ “‬الجبهة‭ ‬الوطنية‭ ‬لدعم‭ ‬فلسطين‭ ‬وضد‭ ‬التطبيع‭” (‬التي‭ ‬تضم‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الهيئات‭ ‬السياسية‭ ‬والنقابية‭ ‬والحقوقية‭ ‬والجمعوية‭) ‬بتاريخ‭: ‬30‭ ‬مارس‭ ‬2021،‭ ‬احتفاء‭ ‬بيوم‭ ‬الأرض،‭ ‬وتضامنا‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬كل‭ ‬تبعات‭ ‬وويلات‭ ‬التمييز‭ ‬العنصري‭ ‬لدولة‭ ‬الأبرتايد‭ ‬الصهيونية‭ ‬المحتلة‭ ‬للأرض‭ ‬وللإنسان‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬وإدانة‭ ‬لتطبيع‭ ‬الدولة‭ ‬المغربية‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬الأبرتايد‭ ‬هذه،‭ ‬في‭ ‬تبعية‭ ‬واضحة‭ ‬لصفقة‭ ‬القرن‭ “‬الترامبية‭ – ‬الكوشنيرية‭”‬،‭ ‬والمعنونة‭ ‬ب‭: “‬خطة‭ ‬السلام‭” ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭…‬

•‭ ‬تعذيبه‭ ‬تبعا‭ ‬لذلك‭ ‬ومعاملته‭ ‬معاملة‭ ‬قاسية‭ ‬ولا‭ ‬إنسانية‭ ‬ومهينة‭ ‬وحاطة‭ ‬من‭ ‬كرامته،‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬قائد‭ ‬حزبي‭ ‬تاريخي‭ ‬محترم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الخصوم‭ ‬والأعداء‭ ‬قبل‭ ‬الأصدقاء‭ ‬كونه‭ ‬مدافعا‭ ‬شرسا‭ ‬على‭ ‬الحرية‭ ‬والكرامة‭ ‬والعدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ودولة‭ ‬الحق‭ ‬والقانون‭ ‬بحق‭ ‬وحقيقي،‭ ‬وذو‭ ‬هامة‭ ‬مهيبة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المحافل‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬إذ‭ ‬يحسب‭ ‬لصمته‭ ‬قبل‭ ‬كلامه‭ ‬ألف‭ ‬حساب،‭ ‬ونقيب‭ ‬وحقوقي‭ ‬صنديد‭ ‬وشامخ‭ ‬لا‭ ‬يشق‭ ‬له‭ ‬غبار‭ ‬في‭ ‬المحاكم‭ ‬الوطنية‭ ‬بجميع‭ ‬درجاتها،‭ ‬له‭ ‬شهرة‭ ‬لا‭ ‬تضاهى‭ ‬لدى‭ ‬القضاة‭ ‬والوكلاء‭ ‬العامين‭ ‬ووكلاء‭ ‬الملك‭ ‬والمحامين‭ ‬في‭ ‬المغرب‭…‬

•‭ ‬حرمانه‭ ‬ضمن‭ ‬الحضور‭ ‬في‭ ‬الوقفة‭ ‬إياها‭ ‬ومثيلاتها‭.. ‬من‭ ‬حقوقه‭ ‬في‭: ‬الفكر،‭ ‬والرأي،‭ ‬والتعبير،‭ ‬والتظاهر‭ ‬السلمي،‭ ‬والانتظام‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬جماهيرية،‭ ‬والتأطير‭ ‬للجماهير‭ ‬الشعبية،‭ ‬بخلاف‭ ‬تمييزي‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يمنح‭ ‬من‭ ‬امتيازات‭ ‬وإمكانيات‭ ‬وحقوق‭ ‬لأسراب‭ ‬المصفقين‭ ‬لكل‭ ‬المبادرات‭ ‬المخزنية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬هيئاتهم‭ ‬السياسية‭ ‬والشبيبية‭ ‬والجمعوية،‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬وفي‭ ‬ميزانياتها‭ ‬التأسيسية‭ ‬القناطير‭ ‬المقنطرة‭ ‬من‭ ‬الذهب‭ ‬والفضة،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تخدم‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬إلا‭ ‬أجندة‭ ‬المحظوظين‭ ‬ضمنها‭ ‬ومصالحهم‭ ‬الحيوية،‭ ‬ضدا‭ ‬على‭ ‬مصالح‭ ‬الشعب‭ ‬المغربي‭…‬

وكل‭ ‬الاعتداءات‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬لها‭ ‬القائد‭: ‬عبد‭ ‬الرحمان‭ ‬بنعمرو‭ ‬أعلاه،‭ ‬وفي‭ ‬الوقفات‭ ‬غيرها،‭ ‬إنما‭ ‬هي‭ ‬اعتداءات‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬مناضلات‭ ‬ومناضلي‭:‬

•‭ ‬حزب‭ ‬الطليعة‭ ‬الديمقراطي‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬من‭ ‬طنجة‭ ‬إلى‭ ‬الكويرة‭ ‬ومن‭ ‬وجدة‭ ‬إلى‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭…‬

•‭ ‬فيديرالية‭ ‬اليسار‭ ‬الديمقراطي؛

•‭ ‬كل‭ ‬الهيئات‭ ‬النقابية‭ ‬والحقوقية‭ ‬والجمعوية‭ ‬الديمقراطية؛

•‭ ‬الأحزاب‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الجبهة‭ ‬العربية‭ ‬للأحزاب‭ ‬التقدمية؛

•‭ ‬الأحزاب‭ ‬الاشتراكية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الأممية‭ ‬الاشتراكية‭…‬

وإذ‭ ‬الأمر‭ ‬كذلك،‭ ‬فإنني‭ ‬لأستغرب‭ ‬أيما‭ ‬استغراب‭ ‬اتخاذ‭ ‬الدولة‭ ‬المغربية‭ ‬قرار‭ ‬الترشح‭ ‬لعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسانللأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للولاية‭ ‬الممتدة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬2023‭- ‬2025،‭ ‬بتاريخ‭ ‬22‭ ‬فبراير‭ ‬2021‭ ‬خلال‭ ‬الدورة‭ ‬46‭ ‬لانعقاده‭ ‬بجنيف،‭ ‬استحضارا‭ ‬مني‭ ‬فضلا‭ ‬عما‭ ‬سبق‭ ‬أعلاه‭ ‬ل‭:‬

•‭ ‬السجل‭ ‬الداعي‭ ‬للخجل‭ ‬في‭ ‬ميادين‭: ‬انتهاك‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وخرق‭ ‬الحريات،‭ ‬واستغلال‭ ‬القضاء‭ ‬لأغراض‭ ‬سياسية،‭ ‬في‭ ‬الأربع‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬فحسب،‭ ‬وأبرز‭ ‬المظاهر‭ ‬التي‭ ‬تشين‭ ‬هذا‭ ‬السجل‭ ‬وتعيبه‭ ‬في‭ ‬عناوين‭: ‬الاعتقال‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬معتقلي‭ ‬الريف‭ ‬وجرادة‭ ‬وزاكورة،‭ ‬والاعتقال‭ ‬الاحتياطي‭ ‬الممتد‭ ‬شهورا‭ ‬عددا،‭ ‬حتى‭ ‬صح‭ ‬نعته‭ ‬بالاعتقال‭ ‬الإداري،‭ ‬المحرم‭ ‬دوليا،‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الإعلاميين‭: ‬عمر‭ ‬الراضي‭ ‬وسليمان‭ ‬الريسوني،‭ ‬والباحث‭ ‬المعطي‭ ‬منجب‭ (‬المستفيد‭ ‬في‭ ‬23‭ ‬مارس‭ ‬2021‭ ‬من‭ ‬السراح‭ ‬المؤقت‭)‬،‭ ‬والأحكام‭ ‬المسيسة‭ ‬الجائرة‭ ‬الصادرة‭ ‬ضد‭ ‬حميد‭ ‬المهداوي،‭ ‬وتوفيق‭ ‬بوعشرين‭…‬،‭ ‬والاعتداءات‭ ‬الشنيعة‭ ‬أمام‭ ‬الملأ‭ ‬على‭ ‬السيدات‭ ‬والسادة‭: ‬الأطر‭ ‬العليا،‭ ‬والأساتذة،‭ ‬والممرضين‭… ‬الذين‭ ‬تظاهروا‭ ‬سلميا‭ ‬أمام‭ ‬البرلمان‭ ‬في‭ ‬العاصمة،‭ ‬مطالبة‭ ‬منهم‭ ‬بإحقاق‭ ‬ملفاتهم‭ ‬المطلبية‭ ‬المشروعة‭…‬

•‭ ‬ضرورة‭ ‬تقديم‭ ‬الدولة‭ ‬المغربية‭ ‬سجلها‭ “‬الحافل‭”‬أعلاه،‭ ‬خلال‭ ‬الجولة‭ ‬الرابعة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭  ‬202‭ ‬أمام‭ ‬193‭ ‬دولة،‭ ‬خلال‭ ‬دورة‭ ‬من‭ ‬دورات‭ ‬الفريق‭ ‬العامل‭ ‬الحكومي‭ ‬الدولي‭ ‬التابع‭ ‬لمجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬آليةالاستعراض‭ ‬الدولي‭ ‬الشامل‭ ‬الخطيرة،‭ ‬التي‭ ‬أنشأتها‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬سنة‭ ‬2006،‭ ‬والتي‭ ‬يعمل‭ ‬بها‭ ‬هذا‭ ‬المجلس،‭ ‬ضمن‭ ‬آليات‭ ‬أخرى‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬مجال‭ ‬التفصيل‭ ‬فيها،‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬مراقبته‭ ‬لمدى‭ ‬إعمال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسانوالحريات‭ ‬الأساسية،‭ ‬لفائدة‭ ‬كل‭ ‬البشر‭ ‬دونما‭ ‬أدنى‭ ‬تمييز‭ ‬لأي‭ ‬سبب‭ ‬كان،‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬بلدان‭ ‬العالم،‭ ‬بالاستناد‭ ‬إلى‭ ‬ميثاق‭ ‬هيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والإعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والعهدين‭ ‬الدوليين‭ ‬للحقوق‭: ‬السياسية‭ ‬والمدنية،‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية،‭ ‬والبروتوكولات‭ ‬المتفرعة‭ ‬عنها،‭ ‬والاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬لمناهضة‭ ‬التعذيب‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬ضروب‭ ‬المعاملةأو‭ ‬العقوبة‭ ‬القاسية‭ ‬أو‭ ‬اللاإنسانية‭ ‬أو‭ ‬المهينة،‭ ‬وكل‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والقرارات‭ ‬الدولية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬التابعة‭ ‬لها،‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الساعة،‭ ‬ومراقبة‭ ‬مدى‭ ‬إعمال‭ ‬كل‭ ‬مقتضيات‭ ‬التوصيات‭ ‬السابقة‭ ‬الصادرة‭ ‬لفائدة‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭…‬

وحيث‭ ‬إن‭ ‬الفريق‭ ‬العامل‭ ‬الحكومي‭ ‬الدولي‭ ‬المذكور‭ ‬أعلاه،‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬التقرير‭ ‬الحكومي‭ ‬لأي‭ ‬دولة،‭ ‬بل‭ ‬يطلع‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬التقارير‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬المنظمات‭ ‬الحكومية‭ ‬الوطنية‭ (‬كالمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭)‬،‭ ‬وغير‭ ‬الحكومية‭:‬

•‭ ‬الوطنية‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬قبيل‭: ‬الهيئات‭ ‬الحقوقية‭ ‬المغربية‭ ‬ك‭: ‬الجمعية‭ ‬المغربية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والمنظمة‭ ‬المغربية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والمنتدى‭ ‬المغربي‭ ‬للحقيقة‭ ‬والإنصاف،‭ ‬وجمعية‭ ‬عدالة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬محاكمة‭ ‬عادلة‭…‬

•‭ ‬والدولية‭ ‬من‭ ‬قبيل‭: ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية،‭ ‬وهيومن‭ ‬رايتسووتش،‭ ‬والفيدرالية‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والمنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬لمناهضة‭ ‬التعذيب‭…‬

النتيجة‭: ‬إن‭ ‬كل‭ ‬الملفات‭ ‬أعلاه،‭ ‬التي‭ ‬تنم‭ ‬عن‭ ‬استمرار‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الجسيمة‭ ‬منهجيا‭ ‬في‭ ‬المغرب،‭ ‬مدعاة‭ ‬للفتنة‭:  ‬داخليا‭ ‬وخارجيا‭… ‬بما‭ ‬يستوجب‭ ‬محاسبة‭ ‬ومساءلة‭ ‬كل‭ ‬المتورطين‭ ‬فيها،‭ ‬وترتيب‭ ‬الجزاءات‭ ‬والعقوبات‭ ‬المتناسبة‭ ‬ضدهم،‭ ‬في‭ ‬محاكمات‭ ‬لا‭ ‬نريدها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬إلا‭ ‬عادلة‭…‬

وإلا‭ ‬كيف‭ ‬بعكس‭ ‬هذه‭ ‬النتيجة،‭ ‬سيكون‭ ‬موقف‭ ‬الدولة‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومنظماتها‭ ‬؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى