ودية الارجنتين وتساؤلات المغاربة حول مستقبل المنتخب !

من إعداد: خالد هشام الغازي

خاض المنتخب الوطني مباراة ودية أمام المنتخب الأرجنتيني بملعب طنجة الكبير، يوم 26 مارس والتي تميزت بحضور جماهيري كبير، لكنها شكلت محطة سلبية بالنسبة للفريق الوطني،  خاصة بعد الهزيمة و من ناحية المستوى الضعيف الذي ظهرت به العناصر الوطنية، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن مستقبل وجاهزية المنتخب الوطني للنهايات الافريقية المقبلة في مصر. فما هي الاختلالات والأخطاء التي أثرت على مردودية الفريق الوطني؟ وماهي الاجراءات المطلوبة لإصلاح الأخطاء والسلبيات في المباريات المقبلة.؟.
ضعف تكتيكي
خاض المنتخب الوطني مباراته أمام المنتخب الأرجنتيني بضعف تكتيكي، ظهر بشكل واضح من خلال اعتماد الناخب الوطني هيرفي رونار على ثلاثة مدافعين في خط الوراء، وذلك بهدف دفع الظهيرين حكيمي ومزراوي لتعزيز خط الوسط، لكن المشكلة تكمن في اعتماده على ثلاثة لاعبين في خط الوسط كل من الأحمدي وبوصوفة وبلهندة، وهذا ماجعلهم يعانون كثيرا في مواجهة خمسة لاعبين من المنتخب الارجنتيني الذي كان أكثر سيطرة على الكرة في خط الوسط.
هجوم عقيم
بالرغم من اعتماد رونار على المهاجم خالد بوطيب في قلب الهجوم، وسفيان بوفال في الجهة اليسرى الأمامية،  الا ان المحاولات كانت ضعيفة ولم يتمكن الفريق الوطني من صناعة فرص حقيقية للتسجيل، وذلك بسبب غياب دعم للمهاجمين من وسط الميدان، حيث برزت مكانة حكيم زياش الذي كان يقوم بدور المرر وصانع الفرص، الشيء الذي ترك فراغ كبير للمنتخب الوطني الذي عجز عن تهديد مرمى الحارس الأرجنتيني بفرص حقيقية.
وهذا ما يضع المدرب الوطني أمام المسؤولية لكي يبحث عن بديل للاعب زياش في المنتخب، وان يقوم بترميم صفوف المنتخب والبحث عن حلول جذرية لكي يتجاوز مشكلة صناعة  الفرص، ومساندة المهاجمين،  اما عبر زيادة عدد لاعبي الوسط او الاعتماد على الأجنحة للقيام بهجمات جانبية وكرات وعرضية.
الاختلال الدفاعي
لقد كشف المنتخب الأرجنتيني عن أخطاء متعددة في خط دفاع الفريق الوطني، خاصة على مستوى المراقبة والتغطية، اذ تمكن المنتخب الخصم من صناعة العديد من الفرص والقيام بعدة توغلات داخل معترك الفريق الوطني،  وهذا ما يدل على غياب الانسجام والتنسيق والتفاهم بين ثلاثة مدافعين، مما يسفر عن ارتكاب أخطاء فادحة وترك مساحات فارغة، تمكن من استغلالها اللاعبون الأرجنتينيون خاصة اللاعب كوريا الذي سجل الهدف الوحيد بعدما استغل غياب التغطية وعدم التنسيق بين المدافعين ليضع الكرة في الشباك.
فالخط الدفاعي ضروري ومهم في تأمين المنتخب الوطني وتقويته، اذ ان الدفاع يعتبر ذو أهمية كبيرة خاصة في المباريات الافريقية، والتي تعرف تسجيل أهداف قليلة نظرا لقوة المدافعين واعتماد المدربين على الجانب الدفاعي لتفادي الهزائم في مباريات الدور الأول.
الحلول والوقت
سيكون لزاما على المدرب الوطني هيرفي رونار البحث عن حلول ناجعة لعلاج أمراض واختلالات المنتخب الوطني، خاصة من الناحية الدفاعية والهجومية وذلك لأجل التحضير للمباريات الودية المقبلة واستغلال الزمن، واستدعاء العناصر الأكثر جاهزية والتي تستحق حمل قميص الفريق الوطني، خاصة ان هناك مهاجمين ممتازين مثل حمد الله هداف النصر السعودي ويوسف العربي هداف نادي الدحيل القطري، الى جانب البحث عن بعض اللاعبين الشباب في بعض الفرق الأوروبية القادرين على تقديم الإضافة في الفريق الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى