استنكرت الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في بيانها الأخير، بشدة الجريمة البشعة والمقززة التي ذهب ضحيتها الطفل عدنان بوشوف بمدينة طنجة، حيث تساءل باستغراب عن بطء الجهات الأمنية المختصة في وضع حد للجريمة قبل وقوع الكارثة، وطالبت بمنهجنية وطنية فعالة لمحاربة ظاهرة الاغتصاب البشعة التي انتشرت في بلادنا. كما سجلت بأسف التدهور الخطير للوضع الوبائي الذي يتفاقم يوما بعد يوم، بسبب سيطرة الجهل وتدني الوعي الصحي، وفشل الدولة والحكومة في التدبير الاستباقي والعقلاني للأزمة، مما عمق أزمة ثقة الأغلبية الساحقة من الشعب المغربي في جميع المؤسسات.
وقد نبه حزب الطليعة إلى أن الأزمة قد تتحول إلى كارثة وطنية لم يسبق لبلادنا أن مرت بها منذ عقود، نظرا لانهيار العديد من القطاعات مثل السياحة، والعقار، والمهن الحرة ذات المداخيل غير القارة، والحرف التقليدية، وكذا غموض الآفاق، وارتفاع التسريحات الجماعية من العمل، في غياب تفعيل حقيقي للتضامن الوطني، وخضوع الدولة للوبيات الفساد المتوحشة.
كما ذكرت الكتابة الوطنية، أن اللجوء المستمر للمقاربة القمعية لمواجهة الاحتجاجات الاجتماعية مثل ما حدث مؤخرا في المنطقة الشرقية (جرادة – بني تدجيت)، لن يساهم إلا في رفع منسوب الاحتقان والتوتر، وأن تصفية الأجواء بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين، وإيقاف المتابعات والمحاكمات الصورية في حق النشطاء الحقوقيين والمدونين والصحفيين.
في الأخير جدد حزب الطليعة إدانته بقوة لإقدام قادة الإمارات والبحرين على إبرام اتفاقيات الخيانة والعار مع الكيان الصهيوني، خدمة لمصالح هذا الأخير وراعيته الإدارة الأمريكية ضدا على مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة، ودعا بالمناسبة كافة التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية المناهضة للتطبيع إلى مزيد من التنسيق والتعاون لدعم كفاح الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه التاريخية والمشروعة في التحرير وعودة اللاجئين وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.