الثقافةالشباب

ندى الحجاري (وطني أنا../ وجع)

وطني‭ ‬أنا‭..‬

و‭ ‬يرحلُ‭ ‬الجميع

وأبقى‭ ‬كالقيثارةِ‭ ‬الحسناء

يُسندها‭ ‬الجدار

ويَحضُنني‭ ‬السرير

أوتارها‭ ‬البارداتُ‭ ‬القاسياتُ

كجسدي‭ ‬المُتعبِ‭ ‬المُنــتشي

لا‭ ‬يُفرق‭ ‬بين‭ ‬لحاف

وفراش‭ ‬وثير

وطني‭ ‬أنا‭..‬

سريرٌ‭ ‬دافئٌ

كزاوية‭ ‬بقلبي

ما‭ ‬سكنها‭ ‬الشوق‭ ‬بعد

لا‭ ‬ذاقت‭ ‬عذاب‭ ‬التوق

ولا‭ ‬نارَ‭ ‬الكَمد

ضحكٌ‭ ‬كثير

يغرق‭ ‬في‭ ‬دخانِ‭ ‬بوحنا

يتلاشى‭ ‬في‭ ‬دمعنا

ضحكٌ‭ ‬كثير

لا‭ ‬يتركه‭ ‬لي‭ ‬أحد

كالحمام‭ ‬من‭ ‬حولي

في‭ ‬طَرفة‭ ‬عين‭ ‬يرحلون

وأنا‭ ‬مكاني‭ ‬كالوتِد‭..‬

وجع

حبيبتي‭ ‬إنني‭ ‬آتٍ

أحنُّ‭ ‬لأناملك‭ ‬العَطِرَة

تُطَوِّقُ‭ ‬جِيدي‭ ‬الذَّابل

وتَغْرِزُ‭ ‬الِمخُلَبَ‭ ‬بِلَحْمِي

فَتُلَوِّنُ‭ ‬الآه‭ ‬أَحْدَاقِي

تَوَدُّ‭ ‬يَدِي‭ ‬أَنْ‭ ‬تَخْنقكِ

وَتَمْحُو‭ ‬البَسْمَةَ‭ ‬الخَرْسَاءَ

تَكْسِرُهَا‭ ‬و‭ ‬تُدْميها

ولكنَّ‭ ‬صَوْتكِ‭ ‬الآسِر

يَشُلُّ‭ ‬يَدِي

وَ‭ ‬يمحوني

ويَكْسِرُنِي

ويُدْميني‭..‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى