شعر: خيانة – دعوة لمزاد علني – رحيل

خيانة

كيف‭ ‬تغزلت‭ ‬عيناه‭ ‬بخصر‭ ‬غير‭ ‬خصري

كيف‭ ‬داعبت‭ ‬يداه‭ ‬شعرا‭ ‬غير‭ ‬شعري

كيف‭ ‬حل‭ ‬الجمال‭ ‬في‭ ‬غيري‭ ‬؟

نزف‭ ‬حبر‭ ‬قلمه‭ ‬،فاغتصب‭ ‬عذرية‭ ‬أوراقه

ثم‭ ‬أعلن‭ ‬الخيانة

اليوم‭ ‬أقلدها‭ ‬عرشي‭ ‬مكرهة

أعض‭ ‬على‭ ‬شفتي‭ ‬متحسرة

أعصر‭ ‬قلبي‭..‬وبلا‭ ‬دموع‭ ‬أبكي

بقلمه‭ ‬قدر‭ ‬الحياة‭ ‬والموت

فلتعش‭ ‬هي‭.. ‬أما‭ ‬أنا‭ ‬فقد‭ ‬مت

منذ‭ ‬صرت‭ ‬أمة‭ ‬في‭ ‬معبدي

وأسيرة‭ ‬في‭ ‬مملكتي

دعوة لمزاد علني

أفلس‭  ‬رصيد‭ ‬حبنا

رقم‭ ‬مشاعرنا‭ ‬صار‭ ‬صفرا

وباءت‭ ‬محاولات‭ ‬الإنعاش‭ ‬بالفشل

عدنا‭ ‬إلى‭ ‬صندوق‭ ‬ذكرياتنا

لعلنا‭ ‬نجد‭ ‬ما‭ ‬ينعش‭ ‬إحساسنا

فتهنا‭ ‬في‭ ‬الفراغ‭ ‬

وللأسف‭ ‬لم‭ ‬يتحرك‭ ‬العداد

سيداتي‭ ‬سادتي‭ ‬

ألان‭ ‬نفتتح‭ ‬مزاد‭ ‬بيع‭ ‬قلبينا

A la uno A la doe A la tree

وبداية‭ ‬السعر

احتواء‭ ‬أمان‭ ‬وسكون

رحيل

خمس‭ ‬سنوات‭ ‬مما‭ ‬تعد

وخمسون‭ ‬عاما‭ ‬مما‭ ‬أعد

في‭ ‬صمت‭ ‬تدور‭ ‬عقارب‭ ‬الساعة

تذكرني‭ ‬بأن‭ ‬الزمن‭ ‬يمر‭ ‬بدونك

وبدون‭ ‬أن‭ ‬أرى‭ ‬أهداب‭ ‬عينيك

تنحني‭ ‬خجلا‭ ‬من‭ ‬خوفي‭ ‬عليك

خمسون‭ ‬عاما‭ ‬مرت

ندما‭ ‬أحترق‭ ‬كل‭ ‬ليلة

في‭ ‬اليوم‭ ‬انتحر‭ ‬ألف‭ ‬مرة

لأنني‭ ‬ولجبني‭ ‬

لم‭ ‬أحضنك‭ ‬بقسوة

تثنيك‭ ‬عن‭ ‬الرحيل